"لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا"
من المخلوقات أصلاً، لا كبيراً ولا صغيراً، ولا جليلاً ولا حقيراً.
"وَهُمْ يُخْلَقُونَ "
أي: وصفتهم أنهم يخلقون، فكيف يتمكن المخلوق من أن يخلق غيره؟ ففي هذه الآية زيادة بيان، لأنه أثبت لهم صفة النقصان بعد أن سلب عنهم صفة الكمال، بخلاف قوله: " أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ "
فإنه اقتصر على مجرد سلب صفة الكمال.
ثم ذكر صفة أخرى من صفاتهم فقال:
"أموات غَيْرُ أَحْيَاء"
يعني: أن هذه الأصنام أجسادها ميتة، لا حياة بها أصلاً، فزيادة "غير أحياء"
لبيان أنها ليست كبعض الأجساد التي تموت بعد ثبوت الحياة لها، بل لا حياة لهذه أصلاً، فكيف يعبدونها وهم أفضل منها؟ لأنهم أحياء ...]
ﵟ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﵞ سورة النحل - 20