كان بعض أهل العربية من الكوفيين
يقول : إنما اختلف الإعراب في
قوله ﴿ قالوا أسطير الأولين ﴾ وقوله
﴿ خيرا ﴾ والمسألة قبل الجوابين
كليهما واحدة ، وهي قوله { ماذا
أنزل ربكم } ؛ لأن الكفار جحدوا
التنزيل ، فقالوا حين سمعوه :
﴿أساطير الأولين﴾ : أي هذل الذي جئت به أساطير الأولين ولم ينزل الله شيئا ، وأما المؤمنون فصدقوا
التنزيل فقالوا ﴿ خيرا ﴾ بمعنى أنه
أنزل خيرا ، فانتصب بوقوع الفعل
من الله على الخير ، فلهذا افترقا..
ﵟ ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ﵞ سورة النحل - 30