" يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله "
والتقدم حقيقته: المشي قبل الغير، وفعله المجرد: قدم من باب نصر قال تعالى:
" يقدم قومه يوم القيامة "
البدع من التقدم بين يدي الله ورسوله بجميع أنواعها العقدية القولية والفعلية ، بل هي أشد التقدم ..
فإن حقيقة حال المبتدع أنه يستدرك على الله ورسوله ما فات ، مما يدعي أنه شرع ، كأنه يقول : إن الشريعة لم تكمل ، وأنه كملها بما أتى به من البدعة ..
ويدخل في ذلك دخولا أوليا تشريع ما لم يأذن به الله وتحريم ما لم يحرمه ، وتحليل ما لم يحلله، لأنه لا حرام إلا ما حرمه الله ولا حلال إلا ما أحله الله، ولا دين إلا ما شرعه الله .
ﵟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﵞ سورة الحجرات - 1