الوقفات التدبرية

" ولا تلمزوا ( أنفسكم ) " " ولا تقتلوا ( أنفسكم ) " " لولا إذ سمعتموه ظن...

" ولا تلمزوا ﴿ أنفسكم ﴾ " " ولا تقتلوا ﴿ أنفسكم ﴾ " " لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات ﴿ بأنفسهم ﴾ خير " وهل أحدنا يلمز نفسه ؟!! ويقول في موضع آخر: " فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على ﴿ أنفسكم ﴾ تحية من عند الله " فهل يسلم المؤمن على نفسه أو يسلم على من دخل عليهم؟ الحق يريد بالتشريع ﴿ والله أعلم ﴾ أن يجعل المؤمنين كالجسد الواحد، ولذلك قال أيضا: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾ أي لا تقتلوا غيركم، والمعنى هو أن الوحدة الإيمانية يجب أن تجعلنا متكاتفين في وحدة. فأخوك في الإسلام وروحك التي بين جنبيك يعبر عنها في الوحي ب" أنفسكم " وبهذا قال قال شيخ المفسرين أيو جعفر ابن جرير الطبري . قال الطبري : ( لا يلمز بعضكم بعضا، ولا يقتل بعضكم بعضا لأن الله تعالى ذكره جعل المؤمنين إخوة، فقاتل أخيه كقاتل نفسه، ولامزه كلامز نفسه، وكذلك تفعل العرب تكني عن نفسها بأخواتها، وعن أخواتها بأنفسها )

ﵟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﵞ سورة الحجرات - 11


Icon