" وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّـهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا "
[ وهذا من بديع صنع الله تعالى ، إذ جعل للشيء الواحد أثرين مختلفين ، فكان تخيل المسلمين قلة المشركين مقوياً لقلوبهم ، ومزيلاً للرعب عنهم ، فعظم بذلك بأسهم عند اللقاء وكان تخيل المشركين قلة المسلمين غاراً إياهم بأنهم سينالون التغلب عليهم بأدنى قتال ، ففاجأهم بأس المسلمين .
ﵟ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ ۗ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﵞ سورة الأنفال - 43