﴿إن ربك واسع المغفرة﴾ ما الحكمة من قوله: ﴿إن ربك﴾ بحيث اختار لفظة ﴿رب﴾ وأضافها لضمير الخطاب، للنبي ﷺ. أفاد ابن عاشور بما حاصله: أنه إشعار بأن سعةَ المغفرةِ ورفقه بعباده الصالحين، شأنُ الرب مع مربوبه الحق سبحانه وتعالى وأما إضافة ﴿رب﴾ إلى ضمير النبي ﷺ دون ضمير الجماعة،إيماء إلى أن هذه العناية بالمحسنين من أمته قد حصلت لهم ببركة اتباعه ﷺ.
ﵟ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ ﵞ سورة النجم - 32