الوقفات التدبرية

"يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور" قدم الله ماكانت تؤخره...

"يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور" قدم الله ماكانت تؤخره الجاهليه ، و بين لهم أن هذا النوع الحقير عندكم ، مقدم عندي في الذكر - بدأ بذكر الإناث، فقدم ما كانت تؤخره الجاهلية من أمر البنات؛ حتى كانوا يئدونهن؛ أي: هذا النوع المؤخر عندكم، مقدم عندي في الذكر، وتأمل كيف نكر سبحانه الإناث، وعرف الذكور؛ فجبر نقص الأنوثة بالتقديم، وجبر نقص التأخير بالتعريف فإن التعريف تنويه.

ﵟ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ﵞ سورة الشورى - 49


Icon