قال تعالى : ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾[هود: 114].
"إن ارتكبتَ معصيةً
فلا تنصرف عن الطاعة ...
أتُهزم مرتين ؟!
﴿إن الحَسناتِ يُذهبن السيئات﴾..."
وفي قصص العُبّاد :
خرج رجلٌ حاجًا مع رفقته في قافلة..
فهجم عليهم قطاع طرق، ونهبوا القافلة وسرقوها ..
وأخذوا يأكلون من طعام الحجيج المسروق..
وكبيرهم معتزل في مكان ليس بالبعيد عنهم .
قال الحاج : فأتيتُه
وقلتُ : ما شأنك لا تأكل مع أصحابك؟
قال: إني صائم!
قلتُ: تصوم وتقطع الطريق؟
قال: "أَدعُ بابًا مفتوحًا بيني وبين ربي!"
قال الحاج : فرأيت ذاك الرجل بعد مدة من الزمان يطوف بالبيت؛ وقد أقلع عما كان عليه،
فسألته فقال:
"من ذلك الباب اهتديت إلى الطريق".*
فإياك أن تُهزم مرتين !!
قال الحسن البصري رحمه الله:
"استعينوا على السيئات القديمات بالحسنات الحديثات،
وإنكم لن تجدوا شيئا أذهب بسيئة قديمة من حسنة حديثة،
وأنا أجد تصديق ذلك في كتاب الله:
﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾"
ﵟ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ ﵞ سورة هود - 114