قال سبحانه:
﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ
وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ ﴾
قال ابن تيمية :
" فأخبر أن كل واحدة من الأمتين تجحد كلَّ ما عليه الأخرى,
وأنت تجد كثيرا من المتفقهة إذا رأى المتصوفة والمتعبدة لا يراهم شيئا ولا يعُدهم إلا جهالا ضلالا, ولا يعتقد في طريقهم من العلم والهدى شيئا,
وترى كثيرا من المتصوفة والمتفقرة لا يرى الشريعة والعلم شيئا, بل يرى أن المتمسك بهما منقطع عن الله وأنه ليس عند أهلها شيء مما ينفع عند الله,
والصواب أن ما جاء به الكتاب والسنة من هذا وهذا حقٌّ، وما خالف الكتاب والسنة من هذا وهذا باطلٌ " اهـ
يشير ابن تيمية إلى أن التعصب للمذهب أوالتحزب للطائفة مع إنكار ما لدى المخالف من صواب وفضائل = خصلة مذمومة وقع فيها اليهود والنصارى .. والصواب هو الإنصاف والعدل حتى مع الخصوم
قال تعالى مرشداً أهل الإسلام :
{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا
هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا
تَعْمَلُونَ } .
فالعدل واجب حتى مع الأعداء والخصوم والمخالفين .
ﵟ وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﵞ سورة البقرة - 113