﴿ عرَّف بعضهُ وأعْرضَ عن بعض ﴾ التحريم - ٣
لم يعاتب رسول الله ﷺ زوجه في خطئها من إفشائها سره وعدم كتمانها .. فعاتبها على بعض فعلها وأعرض عن بعض حياءً وتكريما ..
إذ أن من شأن الكبراء أخلاقاً الكف عن بعض العتب؛ فهو أبعث على حياء المعتوب، وأعون له في عدم العودة لخطئه ..
قال الحسن البصري : ما استقصى كريم قط.
فعادة الفضلاء التغافل عن الزلات، والتقصير في العتاب، وعدم التدقيق فيما من شأنه إشعال الحزازات، وترك المؤاخذة أحياناً .. وهذا خلق نبوي عظيم.
ينظر :
تفسير البقاعي (١٦٨/٢٠)
التحرير والتنوير (٣٥٣/٢٨)
ﵟ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ﵞ سورة التحريم - 3