{ فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ 
عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ}
فإن قيل : هلا قال : " مخلف رسله وعده "، فلم قدم المفعول الثاني على الأول؟ 
الجواب : 
قدم الوعد؛ ليُعلم أنه لا يخلف الوعد أصلاً على الإطلاق، ثم قال " رسله " ليعلم أنه إذا لم يخلف وعد أحد من الناس فكيف يخلف وعد رسله، وخيرة خلقه، فقدم الوعد أولاً بقصد الإطلاق، ثم ذكر الرسل لقصد التخصيص. 
تفسير ابن جزي (٤٤٨/١)
                        
                                                                                    ﵟ فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﵞ سورة إبراهيم - 47