من التجـارب النافعـة لبعـض العقلاء : عدم الانزعاج من النقـد،
أو إشغال النفس بقصد الناقد ونيته؛ وإنما يفيد مما فيه - بغـض
النظر عن قائلـه وأسلوبـه، وقد تأملـتُ عمـوم دلالة آية غافـر و
تقسيمـها العقـلي؛ فازددت قنـاعـة بهـذا المنهـج، فتـدبــرها :
﴿ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ﴾.
ﵟ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﵞ سورة غافر - 28