• هنـاك فــرق بين الخـوف والحـذر .. فقـد نهـى تعالـى
عن الخوف القلبّي من الخلق وما يُسبّبه ذلك من تــرك
الواجـب، فقـال : ﴿ فَلاَ تَخَـافُوهُم وَخَافُـونِ ﴾، وتجــاوز
عـن الخـوف الجِبِلّيّ كـخوف موسـى عليه السـلام مـن
القتـل، وأمر بالحذر من العدوّ؛ فقال: ﴿ وَخُذُواْ حِذرَكُم ﴾
والحـذر هـو : توقّـي الضّـرر المظنـون أو المتيـقّـن ،
أمّـا الخوف فهو : توقّع نزول الضّرر المشكوك فيه.
ﵟ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﵞ سورة آل عمران - 175
ﵟ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﵞ سورة النساء - 102