• دعـاء العبــادة أعظـم من دعاء المسألـة ، فموسـى عليـه
السـلام أظهر فقـره إلى ربّـه ولم يصـرّح بحاجتـه ؛ فقال :
﴿ رَبِّ إِنـي لمـا أَنَـزَلتَ إِلَيّ مَـنْ خَيْـرٍ فَقِيـرٌ ﴾ ومـا أقــربَ
إجابةَ الله تعالى له ! ﴿فَجَآءَتْهُ﴾ والفاء تُشعـر بقـرب ما بين
الدّعوة ومجيئها، وقد حصل له الأمن ، وحصل له أيضاً
الشّبـع والإيــواء والــزّواج ، وذلـك أعظـم مـا يُطلــب.
ﵟ فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﵞ سورة القصص - 24