الوقفات التدبرية

آية (١٠١) : (وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ...

آية (١٠١) : ﴿وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ * القرآن الكريم يستعمل أوتوا الكتاب في مقام الذم ويستعمل آتيناهم الكتاب في مقام المدح، في الآية هنا هذا ذم ، بينما آتيناهم الكتاب تأتي مع المدح (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ (١٢١)) مدح، القرآن الكريم له خصوصية خاصة في استخدام المفردات وإن لم تجري في سنن العربية، ورب العالمين يسند التفضل والخير لنفسه ﴿آتيناهم الكتاب﴾ لما كان فيه ثناء وخير نسب الإيتاء إلى نفسه بينما أوتوا فيها ذم فنسبه للمجهول . * قوله تعالى ﴿وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ﴾ أي جعلوه وراءهم حتى ينسوه تماماً ولا يلتفتوا إليه، فالنبذ إذا كان أمامك فأنت تراه دائماً وربما يغريك بالإقبال عليه . * كلمة نبذ يمكن أن يأتي مقابلها فنقول نبذ كذا واتبع كذا، وهم نبذوا كتاب الله ولكن ماذا اتبعوا؟ ما تتلو الشياطين .

ﵟ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﵞ سورة البقرة - 101


Icon