الوقفات التدبرية

آية (٢٦١) : (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي...

آية (٢٦١) : (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) * جعل الله سبحانه وتعالى الحبة مثلاً لمضاعفة الأجر والثواب لأن تضعيفها ذاتيّ فهي تزداد وتنمو وتخلف بنفسها لا شيء يزاد عليها وكذلك الحسنة يضاعفها الله تعالى بذاتها لا بعمل آخر يضاف إليها. * قال تعالى هنا ﴿سَبْعَ سَنَابِلَ﴾ وفي سورة يوسف ﴿وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ ‏﴾ العدد واحد في الآيتين فلماذا استعمل القِلة مرة والكثرة مرة؟ سنبلات جمع قِلّة وسنابل للكثرة. وفي سورة البقرة ﴿سَبْعَ سَنَابِلَ﴾ لأنها في مقام مضاعفة الأجور والتكثير، أما في سورة يوسف (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ (٤٣)‏) جمع القلة لأن السياق في مقام ذكر حادثة كما هي فالآية تتحدث عن رؤيا ولا مجال للتكثير.

ﵟ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﵞ سورة البقرة - 261


Icon