الوقفات التدبرية

* (شيئاً) فيها دلالتان إما شيئاً من الشرك لأن الشرك هو درجات هناك...

* ﴿شيئاً﴾ فيها دلالتان إما شيئاً من الشرك لأن الشرك هو درجات هناك شرك أصغر وشرك أكبر كما أن الإيمان درجات أو شيئاً من الأشياء كل شيء سواء كان أحداً من الناس أو الأصنام أو غيره. * الفعل أحسن ومصدره الإحسان يتعدّى بحرف الجر ﴿إلى﴾ فنقول أحسن إلى فلان، ولكن عبّر هنا بالباء في قوله ﴿وبالوالدين إحسانا﴾ فالإحسان إذا عُدّي بالباء كان متعلقاً بمعاملة الذات أي ذات الأبوين روحاً وجسداً وتوقيرهما واحترامهما والنزول عند رغبتهما وامتثال أمرهما وكأنه يقول: بِرّ بوالديك، وهذا ما نوّهت له الآية. أما تعديته بـ ﴿إلى﴾ فذاك يكون عند قصد إيصال النفع المالي ولذلك قال تعالى لقارون ﴿وأحسن كما أحسن الله إليك﴾. * الفرق بين ﴿وَذِي الْقُرْبَى﴾ فى سورة البقرة و ﴿وَبِذِي الْقُرْبَى﴾ فى سورة النساء: عندنا آيتين آية اليهود يقول تعالى (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى ﴿٨٣﴾ البقرة) لا يوجد باء، الآية الأخرى للمسلمين (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى﴿٣٦﴾النساء) رب العالمين يعلم أنه ما من أمة على وجه الأرض سوف تصل إلى ما وصل إليه المسلمون من هذا الرحم وهؤلاء القربى والوالدين والتماسك الأسري والكل يشهد بذلك في حين الأمم كلها لا تُعنى بهذا هذا هو أثر الباء. * سمي المسافر البعيد عن منزله الذي ضاقت به السبل إبن السبيل لأنه لازم الطريق سائراً مسافراً فنُسب إليه وإذا ما دخل قبيلة عرفوه أنه ابن السبيل لأن الطريق رمى به إليهم.

ﵟ ۞ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﵞ سورة النساء - 36


Icon