الوقفات التدبرية

آية (٦٤) : (وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً...

آية (٦٤) : ﴿وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ﴾ * ينتقل من المحاجة العقلية إلى الحُجة الملزمة وهي المعجزة ﴿وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً﴾ . * قدّم ﴿لَكُمْ﴾ على ﴿آيَةً﴾ للاختصاص فهي مختصة لهم لا لغيرهم هم طلبوها وهو أرسل إليهم خاصة فهي لهم من أبصرها غيرهم؟ قومه فقط. * ﴿وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ﴾ ما قال لا تقتلوها أو لا تعقروها وإنما نهى عن مجرد المس بالسوء وهذا أقوى في النهي يعني لا تؤذوها بأيّ شيء من الأشياء، ولذلك نكّر السوء أيّ سوء عام يشمل كل شيء كل ما هو مكروه ويشمل القليل والكثير فهو طلب أن لا تُمسّ بسوء. * هنا حذّرهم ﴿عَذَابٌ قَرِيبٌ﴾ وفي نفس القصة في الأعراف قال (فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٧٣)) : هنا في القصة قال ﴿تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ﴾ ثلاثة أيام موعد قريب، بينما في الأعراف فهي بداية التبليغ أول مكان ذكرها فيه، لم يبلّغهم بعد، فقال عذاب أليم.

ﵟ وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ﵞ سورة هود - 64


Icon