الوقفات التدبرية

آية (٧٢) : (قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ...

آية (٧٢) : ﴿قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ﴾ * الويلة هي الفضحية، يا ويلتى يا للفضحية فيها خزي، امرأة كبيرة وحملت أمر فيه خجل، أما الويل يا ويلي للهلاك. * هنا ﴿إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ﴾ وفي ق (هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (٢)) وفي ص (إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (٥)) : التأكيد على قدر العَجَب، العجب أقلّ لا يؤكد، العجب كثير يؤكِّد. في ق ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ(2)﴾ تعجّب من مجيء منذر منهم فقال ﴿هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ﴾ . في هود ﴿أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًا﴾ عجوز عقيم، هذا عجب أكثر فقال ﴿إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ﴾ أكّد بإنّ واللام. في ص أكثر شيء ﴿وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ﴾ كما جاء في ق ثم ﴿أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا﴾ وهم مشركون عريقون في الشرك فقاتلوه بسبب كلمة التوحيد فالعجب أكثر بعد وصفه بأنه ساحر وكذّاب سفقال ﴿إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾ على صيغة فُعال وهي أبلغ في الوصف وأكثر من فعيل. تقول رجل شجيع وشُجاع أقوى تعبيرًا من شجيع، وإذا أردنا الزيادة في ذلك نقول فُعّال مثل كُرّام، كُبّار وردت في القرآن ﴿وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا﴾ فعيل - فُعال - فُعّال مثل حسن حُسان حُسّان.

ﵟ قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﵞ سورة هود - 72


Icon