الوقفات التدبرية

* في سورة لقمان (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا)...

* في سورة لقمان ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾ وفي سورة الرعد ﴿رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾ : في الرعد قال ﴿وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ﴾ الإنزال إنما يكون من فوق أي من مكان مرتفع ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ العرش فوق السموات إذن رفع السموات حتى تكون مرتفعة، ثم قال ﴿وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ﴾ وهي من الأجرام السمواية وهي مرتفعة فناسبها رفع. في لقمان ليس فيها شيء من ذلك بعد هذه الآية في لقمان قال (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ (١١)) (خلق السموات) مناسب لـ﴿هَذَا خَلْقُ اللَّهِ﴾ . * ﴿بِغَيْرِ عَمَدٍ﴾ تحتمل معنيين أنه رفع السموات بغير عمد وهاأنتم ترونها استئناف. والاحتمال الثاني بعمد غير مرئية، أنتم لا ترون العمد. كأنما هي بغير عمد لكن إذا ثبت أن هناك عمد فالنص يحتمل وليس فيه إشكال.

ﵟ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ﵞ سورة الرعد - 2


Icon