الوقفات التدبرية

آية (١٦١) : (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ...

آية (١٦١) : ﴿قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ * الفرق بين قيماً وقيّماً : قِيَم مصدر مثل صِغَر وكِبَر، ومعناها الاستقامة والمبالغة في الاستقامة، فعلها قام يقوم قِيَماً على وزن فِعَل. في الآية ﴿قِيَمًا﴾ وصفه بالمصدر للدلالة على استقامته يعني هو الاستقامة بعينها. القيّم معناه المستقيم صفة مشبهة باسم الفاعل تفيد الثبوت مثل جيد وطيب وهين وليّن، وفي سورة الكهف (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (١) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ ... (٢)) فلما قال أنزل الكتاب قال قيّماً يعني هو مستقيم وقيّم على الكتب وقائم على مصالح العباد، هذا شأن القيّم الذي يبشر وينذر، ويقوم على الأمر ويسوس، فناسب كلمة ﴿قيّم﴾. * الرب هو الهادي والموجه والمرشد والقيم والمربي، ولذلك كثيراً ما تقترن كلمة الرب بالهداية وإنزال الملائكة وهدايتهم. * نصب ﴿دِينًا﴾ يدخل في باب التخصيص بالمدح.

ﵟ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﵞ سورة الأنعام - 161


Icon