﴿ وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلمّا حضروه قالوا أنصتوا فلما قُضي ولّوا إلى قومهم منذرين ﴾
فيها عشر فوائد :
·نجد لطف الله في فتوحاته لعبده بينما النبي الكريم خارجا من الطائف مغتمّا صدره منهم صرف الله إليه نفر الجنّ فكأنها رسالة مفادها لا تحزن فلن يضيع سعيك .
· ﴿ يستمعون القرآن ﴾ لا إلى شئ غيره تنبيه على أن الداعية رسالته هي القرآن هو المورد والمصدر وهو البلاغ وعليه بحفظ القرآن وفهمه لتبليغه .
·﴿ فلما حضروه قالوا أنصتوا ﴾ قالوا لبعضهم أنصتوا فيه فضل التذكير للخير .
· ﴿ فلما حضروه قالوا أنصتوا ﴾ أول درجات الانتفاع بالخير حضور البدن والقلب معا .
· ﴿ فلما حضروه ﴾ لا تزهد في مجالس القرآن والخير فلعلك تسمع كلمة فيها سعادتك ونجاتك .
· ﴿ فلمّا قُضي ولّوا ﴾ استمع للخير إلى أن ينتهي حتى يُدركه قلبك وسمعك .
·﴿ فلمّا قُضي ولّوا ﴾ ليس هناك وقت للكسل في الدعوة وانظر إلى نشاط الجن لما سمعوا كلام الله .
·﴿ ولّوا إلى قومهم ﴾ هؤلاء الجن فقهاء ذهبوا إلى قومهم لأنهم أولى بنشر الخير فيهم .
· ﴿ ولّوا إلى قومهم منذرين ﴾ لم يذهبوا للإخلاد إلى الفراش الوثير بل إلى الدعوة والنذارة .
· { فلما حضروه ... فلما قضي ولوا } جلسة قرآنية واحدة هدمت أنفاق الضلالة في قلوبهم وأقامت صرح التوحيد والإيمان في نفوسهم فعليكم بجلسات القرآن قراءة وتدبرا .
ﵟ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﵞ سورة الأحقاف - 29