الوقفات التدبرية

* الآية فيها جملة مبالغات وتوكيدات في بيان العذاب: - بدأت بلام القسم...

* الآية فيها جملة مبالغات وتوكيدات في بيان العذاب: - بدأت بلام القسم ﴿لئن﴾ هذا توكيد، و﴿إن﴾ الشرطية التي هي احتمال حصول الشرط قليلًا أو كثيرًا أو احتمال عدم وقوع. - قال ﴿مَّسَّتْهُمْ﴾ المسّ أيّ إتصال وهو أخف من اللمس. - قال ﴿نَفْحَةٌ﴾ والنفح هو الشيء اليسير تقول نفحه أي أعطاه شيئًا يسيرًا، والنفحة هي هبوب رائحة الشيء، فيها قِلّة. - قال ﴿نَفْحَةٌ﴾ اسم مرّة، وبِناء المرّة قليل. - ﴿مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ﴾ تبعيض، ليس كل العذاب وإنما بعض العذاب. - أضاف ﴿رَبِّكَ﴾ فيها حنان ورحمة ورأفة ولم يقل الجبار القهار فالرب يعاقب ويؤدب وهذه معاقبة التأديب معاقبة الربّ، فكيف لو أضيفت إلى القهار أو الجبار؟ لو غضب فكيف سيعاقب؟ - ﴿لَيَقُولُنَّ﴾ مؤكدة باللام ونون التوكيد الثقيلة، لم يقل ﴿يقولون﴾ . - يقولون ﴿يَا وَيْلَنَا﴾ الدعاء بالويل، أي هَلَكنا بنفحة من ريح العذاب واحدة تمسّهم فكيف إذا أصابهم العذاب ؟ - ﴿إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾ الاعتراف بالظلم والتوكيد بإنّ، كل هذا كثير على صِغر الجملة فكيف بعذاب الله؟! فيها إشارة عظيمة وهول كبير إلى عظيم العذاب يوم القيامة لمن يفقه التعبير. هذه مبالغة فظيعة لمن يعلم ؟!

ﵟ وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﵞ سورة الأنبياء - 46


Icon