الوقفات التدبرية

آية (٩٧) : (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ...

آية (٩٧) : ﴿قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا﴾ * ﴿ظَلْتَ﴾ يتكلم عن السامري الذي صنع العجل، كم ظلّ عاكفاً عليه؟ على مدة ذهاب موسى وعودته وليس كالذي يعبد الأصنام طول عمره، إذن هذا البقاء قليل فحذف من الفعل لأن هذه العبادة لا تشبه عبادة الآخرين الذين يقضون أعمارهم في عبادة الأصنام. * ﴿لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ﴾ في اللغة نحرّقه يعني نبرده بالمبرد ونحرقه بالنار حتى يبين أولًا عجز هذا الإله عن الدفاع عن نفسه يبرده ويحرقه لا يستطيع أن يفعل شيئًا، وينسفه في اليم يعني يؤول إلى العدم يذوب مع الماء وينتهي، لو بقي منه شيئ قد يكون مدعاة للعبادة يمكن أن يعظموه، لو دفنه ربما يخرجونه ويعبدوه.

ﵟ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ ۖ وَانْظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ﵞ سورة طه - 97


Icon