*(وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ (60) البقرة) لِمَ قال تعالى ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ﴾ ولم يقل وإذ استسقى موسى ربّه؟ أليس موسى أحد أفراد القوم؟
في هذا السؤال دلالة على عناية الله تعالى بعباده الصالحين فهذا الدعاء والاستسقاء يدلك على أن موسى لم يصبه العطش لأن الله تعالى وقاه الجوع والظمأ كما قال "إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني". وانظر كيف كان الاستسقاء لموسى وحده دون قومه فلم يقل ربنا سبحانه وتعالى : وإذا استسقى موسى وقومه ربهم وذلك ليظهر لنا ربنا كرامة موسىِ وحده ولئلا يظن القوم أن الله تعالى أجاب دعاءهم.
ﵟ ۞ وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﵞ سورة البقرة - 60