الوقفات التدبرية

.* بخصوص كلمة (بشر) في سورة مريم، ورد (وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (20))...

.* بخصوص كلمة ﴿بشر﴾ في سورة مريم، ورد (وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (20)) ووردت (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا (26)) في المعنى الأول خصّت الذكر ﴿وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ﴾ وفي المعنى الثاني عمّمت فهل هي للرجل أو للرجل والمرأة؟. هل كلمة بشر مخصصة للرجل أو عامة؟(د.فاضل السامرائى) هنا في الآية (وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ (20) مريم) بشر أما إنسياً فعامة. (فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) مريم) هنا رجل أيضاً. *ما اللمسة البيانية في حذف نون ﴿أكن﴾ في قوله تعالى ﴿ولم أك بغيّا﴾ )؟ (د.فاضل السامرائى) الحكم النحوي: جواز الحذف إذا كان الفعل مجزوماً بالسكون ولم يليه ساكن أو ضمير متصل. متى ما كان الفعل ﴿كان﴾ مجزوماً ويليه حرف متحرك ليس ساكناً على أن لا يكون ضميراً متصلاً يجوز فيه الحذف (يمكن القول لم يكن ولم يك) فتحذف النون تخفيفاً. السبب البياني: على العموم الحذف في القرآن الكريم يوجد في مقام إيجاز وأيضا إذا كان الفعل مكتمل يأتي بالصيغة كاملة يكون الحذف أتمّ. الشيء مكتملاً لا يُقتطع منه وإذا كان غير مكتمل يُقتطع منه. فى قوله في سورة مريم ﴿ولم أك بغيّا﴾ حذف النون لأنه ليس في مريم أدنى شيء من البغي وليس هناك جزء من الحدث مطلقاً أصلاً.

ﵟ قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﵞ سورة مريم - 20


Icon