الوقفات التدبرية

*ما دلالة استخدام الفعل الماضي والمضارع في الآية ؟ قال تعالى في...

*ما دلالة استخدام الفعل الماضي والمضارع في الآية ؟ قال تعالى في سورة البقرة(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {159} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {160} والفعل المضارع يدل على الحال والتجدد والإستقبال والماضي مضى هذا هو الأصل وقد يحتمل معنى المضي والإستقبال فى الأفعال الماضية في الآية (تابوا وأصلحوا وبيّنوا)و تدل على احتمال الإستقبال لأنها جاءت بعد الكتمان ﴿إن الذين يكتمون﴾. أصلاً زمن الفعل الماضي بعد الإسم الموصول يحتمل المضي ويحتمل الإستقبال. وهنالك أمور قطعية وهنالك أمور تبقى مشتركة. أما ﴿كان﴾ فلها أزمنة خاصة بها فهي تفيد الإستمرارية (كان ولا يزال) وتأتي أصلاً للإستقبال كما في وصف الآيات للآخرة ﴿وفتحت السماء فكانت أبوابا﴾ وفي الحديث عن الله تعالى ﴿وكان الله غفوراً رحيما﴾ فهي تدل على كونه غفور رحيم وهذا كونه سبحانه.

ﵟ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﵞ سورة البقرة - 160


Icon