الوقفات التدبرية

آية (33): *ما دلالة (قد)فى قوله تعالى (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ...

آية (33): *ما دلالة ﴿قد﴾فى قوله تعالى (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ (33) الأنعام)؟(د.فاضل السامرائى) قد إذا دخلت على المضارع من معانيها التقليل وقد تأتي للتحقيق والتكثير كما في قوله (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء (44) البقرة) (قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ (64) النور) هذا تحقق. إذن من المعاني التقليل وليس معناها التقليل. إذا دخلت ﴿قد﴾ على المضارع من أحد معانيها التقليل. وهذا شأن بقية الحروف لها أكثر من معنى. هذه اللغة الأعلى في التعبير وهذه لغة العرب وأحد المعاني هو التقليل وليس كل المعاني. * ما الفرق بين الكفر والتكذيب ؟(د.فاضل السامرائى) لا شك أن الكفر أعمّ من التكذيب لأن التكذيب حالة من حالات الكفر. التكذيب جزء من الكفر بآيات الله. رب العالمين قال (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ (33) الأنعام) إذن الجحود غير التكذيب، هناك جحود وتكذيب وكفر. لا يكذب لكن يرى أن لله ولداً! هناك فرق. (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا (14) النمل) حالة جزئية لأن حالات الكفر ليست محددة بهذه الجزئية. التكذيب من الكفر وهو حالة جزئية من الكفر.

ﵟ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﵞ سورة الأنعام - 33


Icon