الوقفات التدبرية

آيتان تقول هذا (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ...

آيتان تقول هذا (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴿234﴾ البقرة) معرّف بالمعروف على وصية الأرامل إذا انتهت الأربعة أشهر وعشرة أيام وراء هذه لا بأس تستطيع أن تفعل ما تريد بنفسها من أن تتزين للخُطّاب تنظف نفسها، على شرط أن يكون هذا بالمعروف المتفق عليه لا أن تخرج سافرة أو تظهر شعرها فقط بما هو جائزٌ في مجتمع الإسلام لا يسبب عاراً ولا يسبب عيباً هذا بالمعروف. نفس هؤلاء الأرامل طبعاً هذا الحكم واجب كل امرأة يموت زوجها عليها أن تتربص أربعة أشهر وعشرة أيام كعدة لا تتزوج لا تخرج من البيت إلا لحاجة ولكن طبعاً كما شرحنا هذا في برنامج خير الكلام على خلاف ما في العالم العربي إذ يعتبرون الأرملة كأنها معتقلة لا تخرج من الغرفة لا ترى شمساً ولا تلفزيوناً ولا مرآة هذا كله كلام فارغ ما تخرج من البيت. إذاً بالمعروف هذا فيما يتعلق بالأرملة التي مات زوجها وباقي في هذه العدة أربعة أشهر وعشرة أيام ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ هذه الأرملة وهذا فرض واجب من السُنّة أن تبقى في بيت الرجل سنة ويجب أيضاً سُنّة أن يكون الرجل أو أهل الرجل أو هو أوصى أن تنفقوا عليها تعطوها تكرمونها سنة كاملة إلى أن تخرج من البيت. لكن في الآية الأخرى قال فإن (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿240﴾ البقرة) في الآية الأولى ﴿فَإِذَا بَلَغْنَ﴾ وفي الثانية (إِنْ خَرَجْنَ) ﴿فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ﴾ نفس السياق في الأولى ﴿فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ وفي الثانية ﴿فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ﴾ هي نفس الحكم ونفس الأرملة ونفس الموضوع ونفس السورة الآية الأولى 234 والثانية 240 فرق بست آيات لماذا هناك ﴿بِالْمَعْرُوفِ﴾ وهنا ﴿مِنْ مَعْرُوفٍ﴾؟ يعني ما في شيء عبث أو شيء غير مقصود هذا كلام رب العالمين. الألف واللام هناك سورة هذا خاص بالأرملة بالعدة الواجبة عليها فرضاً وهي أربعة أشهر وعشرة أيام تبقى في البيت لا تخرج نهائياً إلا بحاجة ولا تتزين الخ إلى أن تنتهي العدة ﴿فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ لما تخلص تتطهر تتحسن تتمكيج حتى تتزوج. هنا ليس عدة هنا إبقاء وإكرام إذا رجل قال يا جماعة أنا سأموت زوجتي خلوها عندكم في البيت لا تخرجوها من البيت وأنا أوصي لها بمبلغ مائة ألف درهم تبقى سنة كاملة عندكم فالله قال ﴿فَإِنْ خَرَجْنَ﴾ ما قال فإذا ﴿فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ﴾ الفرق واضح هناك البقاء واجب وانتهاء العدة بالمائة مائة سيحصل بعد أربعة أشهر وعشرة أيام بالمائة مائة، في هذه الأربعة شهور هي بالضبط مقيمة على حدود قوية ومتفق عليها، كل تصرفات المرأة في العدة هذه كلها متفق عليها هذه ﴿فإذا﴾ وحينئذٍ المعروف المعروف لكل الناس كل الناس تعرف ما هي واجبات المرأة الأرملة بالمعروف الذي تعرفونه أنتم هذه الألف واللام .هناك لا انتهت العدة وستبقى في البيت لأن الزوج وصى أن تبقى في بيت تخرج أو لا تخرج هي حرة، تتزين أو لا تتزين هي حرة، يعني قضية كلها اختيارية وقضية عائلية تبقى أو لا تبقى، تعطوها أو لا تعطوها ليست قضية كبيرة. فحينئذٍ الفرق بين ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ الذي هو متفق عليه وهو ضروري وأكيد وسيحصل بالدقيقة والساعة واليوم تنتهي اليوم الأخير اليوم العاشر من الشهر الخامس فهذا بالمعروف قضية متفق عليها الألف واللام هذا ذهني نعرف هذا جميعاً بدليل الآن ما في تقريباً واحد بالمليون يتركون الأرملة في بيت المرحوم زوجها على مدى سنة لا يوجد ولأنه ليس أكيداً ولا واجباً بل من باب الإيصاء بإكرامها قد يكون هذه الأرملة ما عندها أحد أو أولادها صغار يريدهم أن يعيشون مع أهله يعني أنتم أهل الزوج عطوفون على أولاد المرحوم يعني قضية نوع من أنواع الندب رب العالمين سبحانه وتعالى يهيب بنا أن نكرم الأرملة وأولاد المرحوم في بيته، يبقى في بيته يتعلم على الأهل يتعلم على عشيرته على قومه فهي اختيارية كونها اختيارية حتى عمل معروف ما الذي تفعله المرأة بنفسها؟ لا نعرف بالضبط؟ فإذا أحبت أن تخرج فهو من معروف لا تخرج من معروف تتزين من معروف لا تتزين من معروف يمكن تزعل مرات الخ يعني كل تصرفاتها غير منضبطة وغير معروفة سلفاً وغير متفق عليها وإنما تخضع للإرادة والظروف الطارئة فهي من معروف ﴿مِنْ مَعْرُوفٍ﴾ ليست أكيدة ولا منضبطة ولا محددة وكلكم تعلمون بأن الأحكام تناط بما ينضبط لا بما لا ينضبط. فتحركات الأرملة أربعة أشهر منضبطة هذا ﴿بِالْمَعْرُوفِ﴾ أما تحركاتها بعد الأربعة أشهر لمدة سنة ليست منضبطة هي حرة تروح وتأتي هذا ﴿مِنْ مَعْرُوفٍ﴾ فهذه الألف واللام تعطيك أن هذه الأحكام التي على المرأة المعتدة من وفاة أحكام شرعية واجبة عليها أن تنضبط بها هي تعرف هذا وأولاده يعرفون وأهل الزوج يعرفون لكن هناك لا قضية عامة ضيافة فقال ﴿مِنْ مَعْرُوفٍ﴾ ما فيه شيء محدد.

ﵟ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﵞ سورة البقرة - 234


Icon