الوقفات التدبرية

* (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ...

* (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) طه) والآية (فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ (47) طه) ما دلالة ذكر وحذف ﴿له﴾ في الآيتين؟ هل الآية الأولى لفرعون والثانية عامة؟(د.فاضل السامرائي) قال سبحانه وتعالى ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا﴾ الكلام لفرعون لأنه إذا لان لان ملؤه، إذا لان لان قومه. ﴿فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ﴾، الحوار لسيدنا موسى وأخيه هارون ، أول مرة قال له ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا﴾ فإذا لان لان الآخرون. الآية الأخرى ﴿فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ﴾ هذا تبليغ عام ليس له، ربنا قال إلى فرعون وملئه، للجميع، هذا تبليغ ولذلك ليس ﴿له﴾ خاصة. ذاك ﴿له﴾. *لكنه قال ﴿فاتياه﴾! لكن القول للجميع (ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ (103) الأعراف) كثيراً ما يحضر الملأ. فإذن الأولى له لأن الغرض واضح يلين فيلين الآخرون. هو عام وليس له خاصة ولذلك قال ﴿فقولا﴾ ولذلك آمن رجل من ملأ فرعون (وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ (28) غافر) إذن التبليغ عام والرسالة عامة، ولهذا لم يقل ﴿له﴾. *لكن إذا خارج القرآن ﴿قيل له﴾ هل نفهم أن الرسالة موجهة إلى فرعون وحده؟ لكن فيها تخصيص الآن إذا كان معه ملأ وأنت تريد أن تبلّغه الدعوة هل تبلغه وحده؟ للملأ لأن الآية ﴿إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ﴾ إذن ﴿فقولا﴾ *ما الملأ؟ أشراف القوم الذين يحيطون به، الحاشية والبطانة الذين حوله، كبار القوم وأشرافهم، الأشراف والحاشية والبطانة.

ﵟ فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ ۖ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ ﵞ سورة طه - 47


Icon