الوقفات التدبرية

آية (66): *ما الفرق بين(هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا...

آية (66): *ما الفرق بين﴿هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ﴾ – ﴿هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ﴾؟(د.أحمد الكبيسى) الأولى كلمة هاأنتم هؤلاء والتي مثلها هاأنتم أولاء رب العالمين سبحانه وتعالى مرة يقول (هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ (66) آل عمران) ها أنتم هؤلاء الخطاب لليهود أو لأهل الكتاب عموما ًلما قالوا بأن شريعة محمد ليس لها علاقة بشريعة إبراهيم رب العالمين قال ﴿هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ﴾ الخ إلى أن قال (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿67﴾ آل عمران) ها أنتم هؤلاء لماذا قال هؤلاء؟ الآية الأخرى قال أولاء والخطاب هنا للمسلمين (هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ ﴿119﴾ آل عمران) يا مسلمون أنتم تحبون أهل الكتاب تحبون اليهود تحبون النصارى لأن دينكم لا يختلف معهم إلا في بعض الأشياء وأنتم تتمة لهم وهم تتمة لكم وأنتم دين يؤمن بكل الأنبياء (لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ ﴿136﴾ البقرة) لماذا خاطب اليهود بقوله ها أنتم هؤلاء وخاطب المسلمين ها أنتم أولاء؟ (هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ (66) آل عمران) هذا خطاب اليهود وخطاب المسلمين في سورة النساء مثلها (هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (109) النساء) نفس النسق يا مسلمون ها أنتم هؤلاء يا يهود ها أنتم هؤلاء مرة واحدة خاطب المسلمين قال ها أنتم أولاء بدون هاء لماذا؟ ما الفرق؟ هل حذف هذا الحرف وهو حرف تنبيه باسم الإشارة طبعاً للعلم أولاء هي الأصل الأصل في هؤلاء أنها أولاء أضيف إليها هاء التنبيه لأمرٍ ما كبقية حروف الإشارة فلماذا رب العالمين خاطب المسلمين مرة بقوله ها أنتم أولاء ومرة خاطب ها أنتم هؤلاء؟ ونفس النسق نفس الآية نفس الموضوع فما الفرق؟ يقول أصحاب الذوق في اللغة هناك لغة وهناك ذوق في اللغة كل الناس تعرف لغة لكن كم واحد شاعر عنده ذوق في اللغة بحيث ينظم هذا البيت ويقولون أكمل العقول عقول الشعراء هذا الذي يستطيع أن يصوغ هذا الكلام الجميل الموزون المقفى مئات الأبيات على وزن واحد هذه لا يفعلها إلا عقل كامل وبالتالي أصحاب ذوق اللغة عندنا أصحاب لغة وأصحاب نحو وأصحاب صرف وأصحاب فقه لغة وأصحاب بلاغة وأصحاب بيان وأصحاب بديع أنواع هذا العلم الذي نحن فيها الآن في هذا البرنامج المتشابه من القرآن الكريم هذا ليس لغة وإنما الذوق في اللغة وإلا كل المفسرين قالوا ﴿ها﴾ حرف تنبيه وانتهينا. اسم إشارة أولاء اسم إشارة و﴿ها﴾ حرف تنبيه مثل هذا وهذه والخ ما زادوا عن هذا. أصحاب الذوق الحاسة كلنا نعرف أن هذا ذهب امرأة تلبس سواراً أصفر يعني ذهب كلنا نعرف كم واحد يعرف هذا نوع الذهب؟ معيار الذهب؟ كم غرام؟ من أي نوع؟ من أي فصيلة؟ والذهب أنواع كثيرة. هذه الزوالي التي في الأرض السجاد الإيراني عالم غريب نحن كلنا نرى هذه سجادة هذه السجادة فصائل وعشائر وأنواع أقسام وفروع هذا يعرفها أصحاب الذوق أصحاب الجمال. حينئذٍ لماذا رب العالمين مرة قال ها أنتم هؤلاء ومرة نفسها يقول ها أنتم أولاء؟ ها أنتم أولاء بدون هاء هذا أصل التعبير وأصل الكلمة ولذلك عندما يكون يخاطبهم بشيء مألوف وجيد وفقط يريد أن يوجههم توجيهاً معيناً ليس فيه عتاب ولا انتقاد ولا زجر يقول ها أنتم أولاء أنا أرى طلاباً يمتحنون امتحاناً جيداً وقاعدين يمتحنون في أوراقهم بانتباه أقول ها أنتم أولاء تؤدون الامتحان ها أنتم أولاء رحت على مجموعة ثانية جالسين نفس الجلسة يضحكون ويتمسخرون ولا هم سائلين في الامتحان ها أنتم هؤلاء في الامتحان وتضحكون هذا فيه توبيخ فيه احتجاج فيه تسجيل موقف فيه الفات نظر فيه قصور فيه خلل. هناك لا ذكر واقع بل فيه مسحة مدح مسحة تثمين ها أنتم أولاء تحبون يا مسلمون بارك الله فيكم أنتم ناس طيبون أنتم لا تفرقون بين أحد من رسلكم انظروا اليهود والنصارى ها أنتم تحبونهم ولا يحبونكم أنت تقول آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله (آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿136﴾ البقرة) وأسماؤكم كلها أسماؤهم عيسى وموسى وإبراهيم وداود كلها أسماء بني إسرائيل ما عندكم مشكلة أنتم والله أنتم عظماء أنتم أمة عظيمة (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴿110﴾ آل عمران) لا تفرقون بين أحد ﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ﴾ ها أنتم أولاء يا مسلمون يا أصحاب الفضل أولاء تكريم. ها أنتم هؤلاء يا مسلمون في قضية ثانية واحد يهودي سرق درعاً هذا اليهودي استطاع أن يلبس الأمور بحيث يجعل الحق باطلاً والباطل حقاً وهي قصة طويلة معروفة عند بعض الذين قرأوا التفسير والقصة أن ناس من عرب المنافقين أسلموا إسلاماً ظاهرياً واحد منهم سرق وهو طعمة بن أبيرق فقال قومه للنبي صلى الله عليه وسلم هذا ابننا ولا تتهمه فاجعلها على هذا اليهودي والنبي صلى الله عليه وسلم يعرف أن اليهود يكيدون لنا كيداً وأن اليهود عداؤهم أبدي (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى﴿120﴾ البقرة) كما هو واقع التاريخ من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وإلى اليوم واليهود هذا شأنهم واقع وكأنه قدر القرآن قال قدر. حينئذٍ كأن النبي صلى الله عليه وسلم وجد في نفسه أنه ربما فعلاً يكون السارق هذا اليهودي وليس طعمة بن أبيرق وجد قال يمكن هذا لم يسرق أنت يا يهودي الذي سرقت هذا لم يسرق فرب العالمين قال ولو يهودي ولو عدوكم الحق حق والعدل عدل ثم كيف تجادل عنهم يا محمد (هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿109﴾ النساء) يا الله، يعني أربع خمس آيات حينئذٍ رب العالمين في ساعة من ساعات الاقتناع أو شبه أحياناً أنت لك عدو أنت لا تظلمه وارتكب جريمة لكن لأنه عدوك تقول يا ريت نثبتها عليه ونخلص لكن أنت فقد تمنيت أن تثبت عليه الجريمة حتى هذا ليس من حقك قضية العدل في الإسلام قضية الله عز وجل (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ ﴿29﴾ الأعراف) (إن الله سمى نفسه العدل) مع عدوك بالعكس عدوك أولى بأن تعدل معه وتعدل إليه أكثر من صديقك ولهذا العدل في الإسلام أعجوبة (الظلم ظلمات يوم القيامة) ولهذا أول السبعة الذين يحبهم الله يوم القيامة هناك سبع شرائح يوم القيامة هؤلاء ملوك الجنة أولهم الإمام العادل لا عالم ولا حافظ قرآن ولا الأخوان المتحابان ولا المتعلق قلبه بالمساجد الإمام العادل القاضي العادل ولهذا القضاء في الإسلام مصيبة المصائب كما في الحديث (من ولِيَ القضاء ذبح من غير سكين) ما معنى هذا؟ أنت لما تأتي بخروف وعندك سكين حاد بأقل من ثانية انتهى ألمه يعني ألم الخروف من الذبح بالسكين الحاد ثواني وتنتهي المصيبة حتى لو تذبح إنساناً كما يفعلون الآن في بعض الدول العربية ناس تذبح ناس بالسكاكين على أنت مشرك وأنت كافر فأحياناً يذبحونه بثواني فانتهى ألمه هذا المذبوح انتهى ألمه وبدأ ألم الذابح يوم القيامة سيلعب فيه لعباً. لكن عندما تذبح بغير سكين إما بحديدة تصور حديدة تذبحه فيه ساعة إلى أن يموت معناها كناية من وليَ القضاء ذُبح بغير سكين كناية عن شدة آلام الذبح المفرطة. من هذا المذبوح المتألم جداً الذي يصبح قاضياً؟ (قاضيان في النار وقاضي في الجنة) هذا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الأمة خير الأمة (خير القرون قرني) أصحاب ولهذا (قاضيان في النار وقاضي في الجنة) ولهذا كان الصحابة يتدافعونها ولهذا عبد الله بن عمر لما طلبوه ليصبح قاضياً رفض لا يريد يا أخي أنت أبوك كان قاضي قال أبي شكل وأنا شكل، لما ألح عليه سيدنا عثمان قال له تعالى يا عبد الله صير قاضي قال ما أصير قال له: عزمتك عليك إلا أن تقبل، هذا الخليفة لا بد أن يطاع فقال له: يا أمير المؤمنين إذا سبحت في البحر كم تصبر قبل أن تطمس، يعني واحد سبح في البحر لازم يعبر البحر من أوله إلى آخره كم يوم يجلس شهر ربما ستسبح يوم يومين أو حتى ثلاثة ستغرق يعني ستغرق بالنهاية فأنا قاضي أعدل اليوم أعدل يومين كيف أنا أعدل يأتيني صديق يأتي أخي أو عمي أو خالي أو واسطة أو رشوة أو كذا الخ إذا كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة وليس الآن فالآن الثلاثة قضاة كلهم في النار. يعني نحن الآن عندنا القضاء في العالم العربي خاصة هذه الذي يسمونها محاكم الثورة يعني لما تقوم انقلابات وتصير جمهورية ويأتوا بحكام يحاكمونهم عار على جبين الأمة جمال سالم في عهد عبد الناصر هذا لما حاكم أفراد العهد السابق والمهداوي في العراق ومعروف في كل الجمهوريات لما يصير رئيس الجمهورية يأتي بمحكمة مضحكة قذرة وسخة من أخس الناس حشاشين سكارين لا يساوون حذاء ويجعل منهم قضاء ويعدم وجبة وجبتين ثلاثة عشرة عشرين من خيار القوم ضباط وقادة ومهندسين وأطباء هذا قاضي (من ولي القضاء ذبح من غير سكين) فرب العالمين فقط لأن النبي صلى الله عليه وسلم كأنه وجد هوىً أن هذا المسلم ولم يكن يعرف أن هذا منافق جاءوا الناس وأسلموا وبعدين قالوا يا رسول الله هذا الدرع لم نسرقه طبعاً هو كان سارق طعمة بن أبيرق هو الذي سرق وقالوا أنه اليهودي هو الذي فعل كذا واليهود فعلوا بنا وسرقوا ولشدة عداء اليهود النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن عنده رد فعل مباشر كأنه سكت حتى يشوف بعدين كيف يحكم بينهم وبالتأكيد أن الله اطلع على النبي صلى الله عليه وسلم ربما وجد هوىً أن التهمة تكون على هذا اليهودي وليس على هذا المسلم فرب العالمين قال له أولاً هؤلاء منافقين وفعلاً لما النبي صلى الله عليه وسلم حكم عليهم انهزموا وارتدوا عن الإسلام وماتوا كفاراً نعوذ بالله المهم أين؟ فرب العالمين لحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم لأنه ما تعمد الإٍساءة قال له ﴿هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ من باب العظة أنك أخطأت أنك أنت كان عليك أن تفعل العكس كذلك لما أنتم تحبون اليهود ﴿هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ﴾. إذاً لما يكون هنالك هاء فيها أنك أخطأت. ولهذا رب العالمين تكلم عن اليهود والنصارى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قالوا محمد ليس له علاقة بشريعة إبراهيم الله قال ﴿هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ﴾ تكلمتم عن موسى ومعجزاته وهذا شيء تعرفونه لكن كونكم تعرفون شريعة محمد متفقة أو غير متفقة هذا ليس من شأنكم فأنتم لا تعرفون بدليل أن محمد موحد وأنتم لستم بموحدين وأن محمداً يرجع نسبه إلى إبراهيم كما أن إسماعيل أيضاً يعقوب إسرائيل وهذا إسماعيل والخ إذاً انتم تجادلون فيما ليس لكم به علم ها أنتم يا يهود أخطأتم أنكم جادلتم فيما ليس لكم به علم (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿67﴾ آل عمران) (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴿96﴾ آل عمران) الذي بناه إبراهيم إحقاق حق، لما في خلل يوشك أن يقع يقول ها أنتم هؤلاء إذا كان لا في شيء إيجابي يقول ها أنتم أولاء يا مسلمون يا كرام يا طيبون ها أنتم أولاء تحبون اليهود والنصارى وليس في قلوبكم حقد أبداً لأنكم ملزمون أن تؤمنوا بدين اليهود والنصارى إلزاماً كاملاً ولا يكتمل إيمانك يا مسلم بمحمد إلا إذا آمنت بموسى وعيسى ﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رسله﴾ وفي قوله تعالى (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴿8﴾المائدة) كلمة العدل والقسط في القرآن أعجوبة. سؤال: إذا كان عدم المحاججة فيما ليس لنا به علم نهانا الله عنها فالتاريخ الإسلامي كله خاصة في مجال الفكر مبني على المجادلة والمحاججة فيما ليس لنا به علم خاصة في الأمور الغيبية وهذه الفرق التي ظهرت ما هي إلا نتيجة مخالفة هذه الآية. د. الكبيسي: الجدل الذي أصاب المسلمين هو الذي أوصلهم إلى حدود خطيرة جداً من الخروج من الإيمان من حيث سرعة جنوحهم إلى تكفير الآخر وهذه قاصمة الظهر يوم القيامة. وبناء عليها أُوّلت الآيات القرآنية خاصة في مسائل العقيدة والفكر الخ فعلاً هذا الدين كالماء لا بد أن يبقى ماءً بدون اسم. إذاً خلصنا من الآية السابقة وهي الآية 66 من آل عمران الفرق بين ها أنتم هؤلاء وها أنتم أولاء حيث ما وجدتها في القرآن اعلم أن ها أنتم هؤلاء في خلل انتبه لا تفعل هكذا هذا خطأ يعني في توجيه لليهود كما يقولون شتيمة كيف تتهمون الناس بشيء أنتم لا تعرفونه! إذاً هذا الفرق بينهما وقلنا القصة طعمة ابن أبيرق واحد من المنافقين مسلم بالظاهر وسرق درعاً وأراد أن يتهم به يهودياً والقرآن قال له لا الحق مع اليهودي ضد المسلم فاحكم لليهودي بالحق على هذا المسلم الذي هو صاحب الجريمة وهذه قضية العدل في الإسلام تعرفونها جيداً انتهينا من هذه.

ﵟ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﵞ سورة آل عمران - 65


Icon