الوقفات التدبرية

(مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ...

﴿مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ * الفرق بين ﴿وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ﴾ و﴿مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي﴾ : في سورة الأعراف: - المهتدي أطول من المهتدِ، فيه هداية أكثر، وقبلها قال ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا﴾ هذا الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها كان مهتدياً أول مرة لكن كان يحتاج إلى قدر من الهداية أكبر حتى ويرسخ ولا يزل ولا يضل لا ينسلخ لذلك عقّب عليها بـ ﴿الْمُهْتَدِي﴾ لأن الهداية التي كانت عنده ما عصمته من الإنسلاخ فكان يريد هداية أكثر وأطول حتى لا ينسلخ. - السمة التعبيرية للسورتين مختلف فلفظ الهداية تردد في الأعراف أكثر من ما تردد في الإسراء حيث تردد ١٧ مرة فلما تردد لفظ الهداية أكثر في الأعراف زاد الياء. في سورة الإسراء: - (وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا (٩٧)) هؤلاء من أصحاب النار. ما الذي ينجي من الخلود في النار؟ أن يكون عنده هداية بسيطة (شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله) وقسم من الفروض يخرجهم من هذا. - تردد لفظ الهداية أقل في الإسراء ٨ مرات فقط.

ﵟ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﵞ سورة الأعراف - 178


Icon