الوقفات التدبرية

*ما دلالة استعمال (إذا) و(إن) في القرآن الكريم؟(د.فاضل...

*ما دلالة استعمال ﴿إذا﴾ و﴿إن﴾ في القرآن الكريم؟(د.فاضل السامرائى) ﴿إذا﴾ في كلام العرب تستعمل للمقطوع بحصوله كما في الآية: ﴿إذا حضر أحدكم الموت﴾ ولا بد ان يحضر الموت، ﴿فإذا انسلخ الاشهر الحرم﴾ ولا بد للأشهر الحرم من أن تنسلخ، وقوله تعالى: ﴿وترى الشمس إذا طلعت﴾ ولا بد للشمس من أن تطلع وكقوله: ﴿فإذا قضيت الصلاة﴾ ولا بد للصلاة أن تنقضي. وللكثير الحصول كما في قوله تعالى (فإذا حُييتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردوها). ولو جاءت ﴿إذا﴾ و﴿إن﴾ في الآية الواحدة تستعمل ﴿إذا﴾ للكثير و﴿لإن﴾ للأقلّ كما في آية الوضوء في سورة المائدة . أما ﴿إن﴾ فستعمل لما قد يقع ولما هو محتمل حدوثه أو مشكوك فيه أو نادر او مستحيل كما في قوله تعالى ﴿أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا﴾ هنا احتمال وافتراض، و ﴿وإن يروا كِسفاً من السماء ساقطاً﴾ لم يقع ولكنه احتمال، و﴿وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا﴾ الأصل أن لا يقع ولكن هناك احتمال بوقوعه، وكذلك في سورة ﴿انظر إلى الجبل فإن استقرّ مكانه﴾ افتراض واحتمال وقوعه.

ﵟ وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ ﵞ سورة الطور - 44


Icon