الوقفات التدبرية

* (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) الواقعة) هل هو قسم أو...

* (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) الواقعة) هل هو قسم أو لا؟ وما معنى وجود ﴿لا﴾؟ (د.فاضل السامرائى) تقع ﴿لا﴾ قبل فعل قسم كثيراً ﴿لا أقسم﴾. أصلاً لم يرد في القرآن أقسم إلا مسبوقاً بـ ﴿لا﴾ (فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) الإنشقاق) (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) الحاقة) (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) المعارج) (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) القيامة) لكن قد يأتي بـ ﴿لا﴾ مع غير لا أقسم مثل (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ (65) النساء) لكن ما هي هذه اللا؟ قسم يقول زائدة للتوكيد، توكيد القسم. قسم يقول أنها زائدة ليس نافية مثل (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ (29) الحديد) (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ (12) الأعراف) ﴿لا﴾ هنا زائدة للتوكيد، ما منعك ألا تسجد يعني قطعاً معناها ما منعك أن تسجد؟ ما منعك من السجود ليس ما منعك من عدم السجود؟ * ربما ﴿ألا﴾ غير ﴿لا﴾ دخل عليها الهمزة؟ لا، هي ﴿أن﴾ و ﴿لا﴾.أنت تستبعد أن تكون زائدة للتوكيد؟ أسألك سؤالاً: والله لا أفعل، يفعل؟ لا، لا يفعل. لو قال لا والله لا أفعل، لا يفعل، لو جاء بـ﴿لا﴾ قال لا والله لا أفعل، لا يفعل. ما الفرق بينهما غير التوكيد؟ لا شيء.كلاهما لا يفعل، كلاهما نفي للفعل. *هي زائدة للتوكيد؟ قسم ذهب إلى هذا وقسم قال هي نافية للقسم بقصد التعظيم. أحياناً نقول لشخص لا داعي للحلف بالله لأن الأمر بالله عظيم لا نقول والله. المهم أنت لا تحلف لأن القسم عظيم حتى في العامية نقول : ما أقول والله، لا أحلف على هذا لأن القسم باللع عظيم، إذن ستكون نافية لكن المقصود بها تعظيم القسم. وأحياناً التوكيد تقول أنا لا أوصيك بفلان معناها مبالغة في الوصية.

ﵟ ۞ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﵞ سورة الواقعة - 75


Icon