الوقفات التدبرية

(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26)) فكرة...

(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26)) فكرة عامة عن الآية ﴿قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ﴾ لما نفى الدراية ﴿إن﴾ هنا نافية بمعنى ما أدري، ﴿قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ﴾ يعني ما أدري، إذن من الذي يدري؟ عالم الغيب. لما نفى الدراية والعلم عن نفسه، إذن من يعلم ذلك؟ عالم الغيب. و أيضاً ذكرنا في مواطن مختلفة أنه حيث أفرد الغيب يجيء بإسم الفاعل مفرداً ﴿عالم﴾ (عالم الغيب أو عالم الغيب والشهادة) بالإفراد أما الغيوب فيأتي معها بالجمع ﴿علّام الغيوب﴾ في كل القرآن لأن علام صيغة مبالغة والمبالغة تدل على التكثير إذن يناسبها الجمع لا الإفراد ﴿علام الغيوب﴾ و﴿عالم﴾ إسم فاعل يناسبها الإفراد، هذا في جميع القرآن. أما ﴿عليم﴾ مطلقة يستعملها القرآن مطلقة ولا يستعملها في أمر معين. أما علام خصصها بالغيوب وعالم بالغيب والشهادة بالإفراد.

ﵟ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا ﵞ سورة الجن - 26


Icon