قوله تعالى ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) ) البقرة ﴿ 238 (231) 239 (232)﴾ .
سبق أن تحدثت عن الفرق بين ﴿إن﴾ و ﴿إذا ﴾ ، وفى قوله ( فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) جاءت ﴿ان ﴾ مع الخوف وصلاته ، و ﴿إذا﴾ مع الامن وذكره ، لأن الخوف وصلاته قليلا الحدوث ، فناسب أن يأتي شرطها ب ﴿إن﴾ التي تدل على قلة حدوث فعلها وجوابها ، أما الامن و صلاته المعتادة فهما الاغلب ، فاستعمل معهما ﴿إذا﴾ التي تدل على كثرة حصول فعلها وجوابه .
أنبه هنا على ان الكاف في قوله ﴿ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ تفيد التعليل ، فهي بمعنى اللام ، المعنى : فاذكروا الله ، لتعليمه اياكم ما لم تكونوا تعلمون ه ، وهى مثل الكاف في قوله تعالى ﴿ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ﴾ البقرة ( 198)
ﵟ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﵞ سورة البقرة - 238
ﵟ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﵞ سورة البقرة - 239
ﵟ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ﵞ سورة البقرة - 198