الوقفات التدبرية

قال تعالى في سورة الأنعام: ﴿وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرّٖ...

قال تعالى في سورة الأنعام: ﴿وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرّٖ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَۖ وَإِن يَمۡسَسۡكَ بِخَيۡرٖ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ﴾ (17). وقال في سورة يونس: ﴿وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرّٖ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَۖ وَإِن يُرِدۡكَ بِخَيۡرٖ فَلَا رَآدَّ لِفَضۡلِهِۦۚ﴾ (107). سؤال: لماذا اختلف التعقيب في الآيتين فقال في آية الأنعام: ﴿فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ﴾ وقال في آية يونس: ﴿فَلَا رَآدَّ لِفَضۡلِهِۦ﴾؟ الجواب: إن آية الأنعام في افتراض مسّ الخير، فقد قال ﴿وَإِن يَمۡسَسۡكَ بِخَيۡرٖ﴾، والإرادة من غير الله قد لا تتحقق لأنه قد يحول بينها وبين وقوعها حائل، وأما إرادته سبحانه فلا رادّ لها. فاختلف التعقيبان بحسب ما يقتضيه المقام. ألا ترى أنه لما اتفق الافتراضان في مس الضر اتفق الجوابان، فقد قال في كل منهما: ﴿فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَۖ﴾؟ ولما اختلف الافتراضان كان الجواب بحسب ما يقتضيه كل افتراض. (أسئلة بيانية في القرآن الكريم - الجزء الأول – صـ 56)

ﵟ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﵞ سورة الأنعام - 17

ﵟ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﵞ سورة يونس - 107


Icon