الوقفات التدبرية

برنامج لمسات بيانية * بالنسبة لوصول الرسل إلى قوم لوط مرة يقال...

برنامج لمسات بيانية * بالنسبة لوصول الرسل إلى قوم لوط مرة يقال (وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ (78) هود) ومرة (وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) الحجر) فما الفرق بين إستعمال يهرعون ويستبشرون؟(د.فاضل السامرائي) يهرعون يعني يسرعون إليه ويحثّ بعضهم بعضاً. * هل الفعل مبني للمجهول هكذا؟ هو هذا من الأفعال نحن عندنا جملة من الأفعال تأتي بصيغة المبني للمجهول منها عُني بالمسألة وليس عَني، عُني يعني إهتم أنا أُعنى بهذا الأمر. يقال اصطّفّ. زُهي عليه، أُغمي عليه، حُمّ الرجل إذا أصابته حمّى، أُولِعت بكذا، غُمّ الهلال "فإن غُمّ عليكم"، غُشي عليه. هنالك عندنا أهل اللغة جمعوا هذه الأفعال هي وردت مبنية للمجهول. يستبشرون تستبشر بأحد ولا تذهب ولا تأتي، ليس بالضرورة. يهرعون هذا هو الفعل فيه إسراع وحثّ لكن الاستبشار فيه فقط الفرحة. حتى في الأخبار نقول هُرع إلى مكان الحادث مبني للمجهول لا نقول هَرَع . * وإذا كان الفعل صيغته هكذا ماذا يكون ما بعده نائب فاعل؟ إختلف النحاة في هذا، قسم يقول هي نائب فاعل يعني يجريها على ما يجري عليه هذا الشيء. وقسم يقول هذه هي الصيغة الأصلية فهي فاعل. وأنا يبدو لي أنها نائب فاعل لأنها وردت في اللغة "غُشي عليه" لا يمكن أن تكون فاعل. * لا أحد سيغشّي نفسه! ﴿عليه﴾ نائب فاعل لأن نائب الفاعل يمكن أن يكون جار ومجرور أما الفاعل لا يكون جار ومجرور. * غالباً ما يكون معها فاعل يعني يُهرعون إلى مكان الحادث؟ لا، يهرعون الواو واو الجماعة. * حتى لو كانت مفرد يكون مستتراً أو ضمير غائب؟ نقدره حسب الجملة، لو قلت هو يُعنى بحاجتك سيكون مستتراً، أنا أُعنى بحاجتك سيكون مستتراً.

ﵟ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ﵞ سورة هود - 78

ﵟ وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ ﵞ سورة الحجر - 67


Icon