الوقفات التدبرية

(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50)...

(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50) وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (51) الذاريات) ما اللمسة البيانية في وجود آيتين بنفس الخاتمة؟ ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ إذن هذا بعد الأمر يعني أمرهم بالطاعة، وتلك بعد النهي ﴿وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾. إذن واحدة بالأمر بالفرار إلى الله والثانية بالنهي عن الشرك، كل واحدة لها مسألة. الفاصلة واحدة لكن الموضوع مختلف، واحد في الأمر وواحد في النهي فينذرهم بالشرك وينذرهم بعدم الطاعة. ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ﴾ أمر بالطاعة، وفي عدمها سيكون إنذار إذا لم يلتزموا بالأمر يقرون إليه بالطاعة، يذهبون إليه يطيعونه يجب أن يلتزموا بالطاعة فهو نذير من الله أن يُلزمهم بهذا أن يفعلوا هذا الأمر. هو إنذار في الحالتين إنذار في الأمر وإنذار في النهي. إنذار في الأمر لو لم يفعلوا سيقع ما أنذرهم به وإن لم ينتهوا أيضاً سيقع بهم ما أنذرهم به. * مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما نقرأ القرآن نجد بشيراً ونذيراً، مبشراً ونذيراً فهل في هذا إشارة إلى أن النذير في الأمم السابقة كان أكثر؟ في ذهني أنه لم يرد بشير ونذير في غير محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن. لا أذكر أنه وردت آية فيها بشير ونذير في غير محمد صلى الله عليه وسلم .

ﵟ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﵞ سورة الذاريات - 50


Icon