قوله تعالى: (وَأَنَا رَ بُّكُمْ فَاعْبُدُونِ. وَتَقَطَّعُوا أمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كلٌّ إلينا رَاجِعُونَ) .
قال ذلك هنا، وقال في المؤمنين (وَأَنَا رَبُّكُمْ فاتَّقُونِ. فَتَقَطَّعُوا)
لأن الخطاب هنا للكفار، فأمرهم بالعبادة التي هي التوحيدُ، ثمِ قال " وتقطَّعُوا " بالواو " لا بالفاء، لأن مدخولها ليس مرتباَ على ما قبلها، بل هو واقع قبله، ومن قال: الخطابُ مع المؤمنين، فمعناه: دوموا على العبادة.
والخطابُ ثَمَّ للنبيِّ وأمته، بدليل قوله قبل (يا أيها الرسلْ كلوا من الطيبات. . الآية. والأنبياءُ وأمَّتُهم مأمورون بالتقوى. . ثم قال " فتقطَّعوا أمرهم " بالفاء، أي ظهر منهم التقطُّع بعد هذا القول، والمرادُ أمتُهم.
ﵟ وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ ۖ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ﵞ سورة الأنبياء - 93
ﵟ إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﵞ سورة الأنبياء - 92