﴿ وهو يهدي السبيل ﴾
﴿ فأضلونا السبيلا ﴾
- اختلفت الفاصلة في الكلمتين ، دخلت ألف الإطلاق على الثانية ، وذلك لأجل :
1- المعنى فأهل النار من جراء صراخهم فيها كما صورهم القرآن ( وهم يصرخون فيها ) أطلقوا أصواتهم ، فجاء اللفظ مطلقاً بألف الإطلاق .
2- علاوة على هذا جاء موافقاً للفاصلة ونظير ذلك قوله تعالى ﴿ وتظنون بالله الظنونا ﴾ فلفظ ﴿ الظنونا ﴾ مطلقة فالمنافقون في غزوة الأحزاب ظنوا ظنوناً لا حصر لها في الله تعالى فمن جراء ذلك أطلق اللفظ في الفاصلة ، وهذا تناظر بين اللفظ والمعنى .
- أما قوله تعالى ﴿ وهو يهدي السبيل ﴾ فقد جاء اللفظ على الأصل ﴿ السبيل ﴾ لأن السياق يتحدث عن هداية الله تعالى ، ولم يتضمن السياق ما يوجب الإطلاق ، لذا لم يكن ثمة داع لورود ألف الإطلاق في اللفظ .
ﵟ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ۚ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ ۚ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ ۖ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﵞ سورة الأحزاب - 4
ﵟ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﵞ سورة الأحزاب - 10
ﵟ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﵞ سورة الأحزاب - 67