قوله تعالى: ﴿فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ غافر: 56.
مع قوله تعالى: ﴿فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ فصلت: 36.
فالإشكال بين ﴿البصير﴾ و﴿العليم﴾، وعند التأمل ندرك أنه لما كان الأمر بالاستعاذة في حق الآدميين في الأولى، ناسب ذكر البصر لأنهم يُرَون ويشاهَدُون، ولما كان الثانية في حق الجن والشياطين، وهم لا يرون من الآدميين، ناسب ذكر العلم، ومن ثمَّ لا تشكل علينا البصير بالعليم في الآيتين.
ﵟ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﵞ سورة غافر - 56
ﵟ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﵞ سورة فصلت - 36