في سورة البقرة قال تعالى:﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ﴾ البقرة:193.
مع قوله تعالى:﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾ الأنفال:39.
والإشكال زيادة ﴿كله﴾ في الثانية، والضابط: أنه في سورة الأنفال سبقت بقوله تعالى:﴿ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا﴾، وهو من ألفاظ التوكيد أي ﴿جميعاً﴾ كـ﴿كله﴾، فاربط بينهما، مع العلم أن الأولى في قتال كفار قريش خاصة، والثانية في قتال الكفار عامة، ولذا جاءت ﴿كله﴾.
ﵟ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﵞ سورة البقرة - 193
ﵟ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﵞ سورة الأنفال - 39