في سورة الشعراء تكررت جملة: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾ في مواضع متعددة، منها موضعا قصة هود وصالح عليهما السلام، ويشكل في الغالب ما بعدها، قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾ في قصة هود، قال بعدها ﴿وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ﴾،
وفي قصة صالح قال (وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ(151))، فكيف الضبط؟
الجواب: أن آية ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾ مركبة من جملتين: الأولى (الأمر بالتقوى)، والثانية (الأمر بالطاعة)، ففي قصة هود وهي السابقة اعطِف على التقوى، وفي قصة صالح اعطِف على الطاعة، ولكن بصيغة النهي.
ﵟ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﵞ سورة الشعراء - 131
ﵟ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ ﵞ سورة الشعراء - 132
ﵟ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﵞ سورة الشعراء - 150
ﵟ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ ﵞ سورة الشعراء - 151