تفسير سورة النساء

تفسير غريب القرآن للكواري
تفسير سورة سورة النساء من كتاب تفسير غريب القرآن - الكواري المعروف بـتفسير غريب القرآن للكواري .
لمؤلفه كَامِلَة بنت محمد الكَوارِي .

﴿حُوبًا﴾ الإثمُ والذَّنْبُ.
﴿تُقْسِطُوا﴾ تَعْدِلُوا بالنفقةِ والقَسْمِ.
﴿تَعُولُوا﴾ تَظْلِمُوا.
• صَدُقَاتِهِنَّ} مُهُورُهُنَّ.
﴿نِحْلَةً﴾ فَرِيضَةً مُسَمَّاةً وأَصْلُهَا العطيةُ عَلَى سَبِيلِ التَّبَرُّعِ.
﴿السُّفَهَاء﴾ السَّفِيهُ هُوَ كُلُّ مَنْ لا يُحْسِنُ التَّصَرُّفَ في المال، وقيل: المرادُ هنا اليَتَامَى.
﴿قِيَامًا﴾ جَعَلَ فيها قِوَامَ مَعَاشِكُمْ وَقَضَاءَ حَاجَاتِكُمْ الدينيةِ كالحجِّ وغيرِه، والدنيويةِ كالنفقةِ وغيرِها.
﴿وَبِدَارًا﴾ أي مبادرةً فَتُبَادِرُونَ إلى أَكْلِ مَالِ اليتيمِ مخافةَ أن يَكْبَرُوا فَيَمْنَعُوكُمْ منها.
﴿إِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ﴾ أي قسمةَ الميراث.
﴿كَلاَلَةً﴾ الكلالةُ: هي أن يَهْلِكَ هَالِكٌ ولا يتركَ ولدا وإن نَزَلَ، ولا يَتْرُكَ وَالِدًا وإن عَلَا.
﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ﴾ فَاحْبِسُوهُنَّ.
﴿اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ﴾ أي: تَطْلِيقَ المرأةِ وَالتَّزَوُّجَ بِأُخْرَى.
﴿أَفْضَى﴾ الجماعُ.
﴿وَرَبَائِبُكُمُ﴾ هي بنتُ الزوجةِ مِنْ رَجُلٍ آخَرَ.
﴿إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ﴾ لَكِنْ مَا مَضَى فَمَعْفُوٌّ عنه.
﴿وَالمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء﴾ أصلُ الإحصانِ المنعُ، ويطلق عَلَى المرأةِ ذاتِ الزوجِ، والعفيفةِ، والُحرَّةِ، والمسلمةِ، والمرادُ ذواتُ الأزواجِ فإنه يَحْرُمُ نكاحُهُنَّ ما دُمْنَ في ذِمَّةِ الزَّوْجِ.
﴿إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ أي إلا السبايا فَيَحِلُّ لمالكهن الوطءُ بعد الاستبراءِ ولو كان لهن أزواجٌ.
﴿مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ﴾ أي: مُتَزَوِّجِينَ غيرَ زَانِينَ.
﴿طَوْلًا﴾ الغِنَى والسَّعَة، والمرادُ به هنا المهرُ والنفقةُ.
﴿المُحْصَنَاتِ﴾ أي: الحَرَائِرُ.
﴿أَخْدَانٍ﴾ جمع خِدْنٍ: وهو الصاحبُ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وهو أن يَكُونَ للمرأةِ خِدْنٌ يَزْنِي بِهَا في السِّرِّ.
﴿الْعَنَتَ﴾ الزنا، وإنما سُمِّيَ الزنا بالعنتِ لِمَا يَعْقُبُهُ مِنَ المشَقَّةِ.
﴿سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ﴾ طرائقَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الأنبياءِ والصالحينَ لِتَنْهَجُوا نَهْجَهُمْ.
﴿أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾ تَحِيدُوا عن طريقِ الطُّهْرِ والصفاءِ إلى طريق الخُبْثُ وَالْكَدَرُ بِارْتِكَابِ اَلمُحَرَّمَاتِ.
﴿عُدْوَانًا وَظُلْمًا﴾ اعْتِدَاء يكون فيه ظالمًا.
﴿نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾ أي: صَغَائِرَكُمْ.
﴿مَوَالِيَ﴾ أولياءَ، وهم الورثةُ، فَلُكِلِّ إنسانٍ مَوَالٍ يَرِثُونَهُ.
﴿عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ المعاقدةُ: المحالفةُ، وكان الرجل يحالف الرجلَ ليس بينهما نسبٌ فَيَرِثً أحدُهُمَا الآخَرَ.
﴿نُشُوزَهُنَّ﴾ أي: تَعَالِيَهُنَّ وَمَعْصِيَتَهُنَّ.
﴿فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا﴾ أي: لا تَطْلُبُوا لَهُنَّ طَرِيقًا تَتَوَصَّلُونَ به إلى ضَرْبِهِنَّ بعدَ أن أَطَعْنَكُمْ.
﴿شِقَاقَ بَيْنِهِمَا﴾ الشِّقَاقُ: المُنَازَعَةُ والخصومةُ حتى يُصْبِحَ كُلُّ وَاحِدٍ في شِقٍّ مُقَابِلٍ.
﴿الجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾ أي: الَّذِي قَرُبَ جِوَارُهُ مِنْكَ، وقيل: القريبُ لِنَسَبٍ أو مُصَاهَرَةٍ.
﴿الجَارِ الجُنُبِ﴾ أي: البعيدُ عَنْكَ في الجوارِ أو في النسب، وقيل: الْأَجْنَبِيُّ مُؤْمِنًا كَانَ أو كَافِرًا.
﴿الصَّاحِبِ بِالجَنبِ﴾ أي الزوجةُ والصديقُ الملازِمُ كالتلميذِ والرفيقِ في السَّفَرِ.
﴿بِشَهِيدٍ﴾ أي بنبي يشهد عَلَى الأمة ولها.
﴿لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ﴾ يعني: لو صَارُوا فيها وَسُوِّيَتْ عليهم فلا يَخْرُجُونَ منها.
﴿سُكَارَى﴾ جمع: سَكْرَانَ، وهو مَنْ شَرِبَ مُسْكِرًا فَسَتَرَ عَقْلَهُ وَغَطَّاهُ.
﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ اقْصُدُوا تُرَابًا طَاهِرًا.
﴿وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ﴾ أي يقولون للنبي - ﷺ -: اسْمَعْ، ثم يقولون في أنفسهم: (لَا سَمِعْتَ) يَدْعُونَ عَلَيْهِ بِعَدَمِ السَّمَاعِ، وقيل: غَيْرُ مَقْبُولٍ مَا نَسْمَعُهُ مِنْكَ.
﴿رَاعِنَا﴾ أَصْلُهُ مِنَ المُرَاعَاةِ فيجعلونَه من الرُّعُونَةِ، والرُّعُونَةُ: الحُمْقُ.
﴿لَيًّا﴾ أي: تَحْرِيفًا.
﴿نَطْمِسَ وُجُوهًا﴾ نُذْهِبُ آثَارَهَا بِطَمْسِ الأَعْيُنِ، وَإِذْهَابِ أَحْدَاقِهَا.
﴿فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا﴾ نجعل الوجهَ قَفا والقَفَا وَجْهًا.
﴿كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ﴾ لَعْنُهُمْ: جَعْلُهُمْ قِرَدَةً خِزْيًا لهم وعذابًا مُهِينًا.
﴿فَتِيلًا﴾ خَيْطُ النَّوَاةِ الَّذِي يَكُونُ في وَسَطِهَا.
﴿الْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ﴾ اسمٌ لِكُلِّ مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللهِ سواء كَانَا صَنَمَيْنِ أو رَجُلَيْنِ.
﴿نَقِيرًا﴾ النَّقْرُ: الْحُفْرَةُ التي في ظَهْرِ النَّوَاةِ.
﴿ظِلًّا ظَلِيلًا﴾ أي: دائمًا لا تَنْسَخُهُ الشَّمْسُ.
﴿نِعِمَّا﴾ أي: نِعْمَ الشيءُ الَّذِي يَعِظُكُمْ به وهو أداءُ الأمانةِ والحكمُ بالعدلِ.
﴿وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ أحسنُ عاقبةً؛ لأن تأويلَ الشيء ما يَؤُولُ إليه في آخِرِ الأَمْرِ.
﴿قَوْلًا بَلِيغًا﴾ كَلَامًا قَوِيًّا يَبْلُغُ شِغَافَ قلوبهم لِبَلَاغَتِهِ وَفَصَاحَتِهِ.
﴿وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا﴾ أي: للإيمانِ في قلوبِهم.
﴿الصِّدِّيقِينَ﴾ جمع: صِدِّيقٍ، وهو من غَلَبَ عَلَيْهِ الصدقُ في أقواله وأحواله؛ لكثرة ما يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصدقَ.
﴿وَالشُّهَدَاء﴾ جمع: شَهِيدٍ، وهو مَنْ مات في المعركة، ومثله مَنْ شَهِدَ بصحةِ الإسلامِ بالحُجَّةِ والبُرْهَانِ.
﴿وَالصَّالِحِينَ﴾ جَمْعُ صَالِحٍ، وهو مَنْ أَدَّى حقوقَ الله تعالى، وأدى حقوقَ العبادِ، وَصَلُحَتْ نفسُه وَصَلُحَ عملُه.
﴿ثُبَاتٍ﴾ الثُّبَةُ: الجماعةُ، والثُّبَاتُ جمعُ ثُبَةٍ، أي: جماعات متفرقة.
﴿لَّيُبَطِّئَنَّ﴾ أي يَتَبَاطَأُ ويتثاقلُ عن الخروج فلا يخرج، وقيل: يُثَبِّطُ غيرَه عن الجهاد.
﴿بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ﴾ حُصُونٌ مُشَيَّدَةٌ بِالشِّيدِ وهو الجَصُّ.
﴿أَذَاعُوا بِهِ﴾ أي: أَشَاعُوهُ بَيْنَ النَّاسِ.
﴿حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ﴾ حُثَّهُمْ عَلَى الجهادِ وَحَرِّضْهُمْ عَلَى الْقِتَالِ.
﴿أَشَدُّ تَنكِيلًا﴾ أَيْ: تَعْذِيبًا.
﴿لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا﴾ أي نصيبٌ من وزرها.
﴿مُّقِيتًا﴾ أي مُقْتَدِرًا، مِنْ أَقَاتَ عَلَى الشيءِ: إذا قَدَرَ عَلَيْهِ، وقيل: حافظًا مأخوذٌ من القوتِ وهو ما تُحْفَظُ به الحياةُ.
﴿أَرْكَسَهُم﴾ أي نَكَّسَهُمْ وَرَدَّهُمْ إلى كُفْرِهِمْ.
﴿حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ﴾ أي: ضَاقَتْ.
﴿السَّلَمَ﴾ الاسْتِسْلَامُ وَالِانْقِيَادُ.
﴿أُرْكِسُوا فِيِهَا﴾ رجعوا إلى الشرك.
﴿السَّلَمَ﴾ الِاسْتِسْلَامُ وَالصُّلْحُ وَالِانْقِيَادُ.
﴿ثِقِفْتُمُوهُمْ﴾ تَمَكَّنْتُمْ مِنْهُمْ.
﴿إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا﴾ أي إلا أن يَتَصَدَّقَ أهلُ القتيلِ عَلَى القاتلِ بِالدِّيَةِ وَيَعْفُوا عنه.
﴿لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ﴾ أي: لا تقولوا لمن حَيَّاكُمْ بتحية الإسلام، أو لِمَنْ أَظْهَرَ لكم ما يدلُّ عَلَى إسلامه، أو لمن ألقى إليكم الاستسلامَ والانقيادَ: لستَ مُؤْمِنًا، وإنما فعلتَ ذلك خوفَ القتلِ.
﴿أُوْلِي الضَّرَرِ﴾ هُمُ الْعُمْيَانُ وَالْعُرْجُ وَالمَرْضَى.
﴿حِيلَةً﴾ أي قدرةً عَلَى التَّحَوُّلِ، أي أسبابَ التخلص.
﴿مُرَاغَمًا﴾ المُرَاغَمُ: مَوْضِعُ المُرَاغَمَةِ كالمُزَاحَمَةِ مَوْضِعُ المُزَاحَمَةِ، والمُقَاتَلُ موضع المُقَاتَلَةِ، وَرَاغَمَ: هَاجَرَ، والمعنى: أنَّ مَنْ أَسْلَمَ كان يخرج عن قومه مُرَاغِمًا: أي مُهَاجِرًا وَمُتَحَوِّلًا من الرُّغَامِ وهو التراب.
﴿كِتَابًا مَّوْقُوتًا﴾ فرضًا ذاتَ وقتٍ مُعَيَّنٍ تُؤَدَّى فيه لا تَتَقَدَّمُهُ ولا تَتَأَخَّرُ عنه.
﴿وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا﴾ أي جَيِّدَ الخصومةِ فلا تَكُنْ مُدَافِعًا عنهم ولا مُعِينًا لهم.
﴿يَخْتَانُونَ﴾ الخيانةُ والنفاقُ واحدٌ، إلا أن الخيانةَ تَخْتَصُّ بنقضِ العهدِ والأمانةِ، والنِّفَاقُ يختص بِالدِّينِ، ويختانون ها هنا يُرَاوِدُونَ أنفسَهم بالخيانة، ويظلمون أنفسَهم بالخيانة، وَسُمُّوا بذلك؛ لأن مَنْ أَقْدَمَ عَلَى الذنب فقد خَانَ نَفْسَهُ.
﴿يَسْتَخْفُونَ﴾ يَطْلُبُونَ إخفاءَ أنفسِهم عن الناس.
﴿يُبَيِّتُونَ﴾ يُدَبِّرُونَ الأمرَ في خفاءٍ وَمَكْرٍ وَخَدِيعَةٍ.
﴿إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا﴾ أي: مَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ إلا إِنَاثًا أي: أَوْثَانًا وَأَصْنَامًا، مُسَمَّيَاتٌ بِأَسْمَاءِ الإناثِ، كـ (العُزَّى) و (مَنَاةَ) ونحوهما، ومن المعلوم أن الاسمَ دَالٌّ عَلَى المُسَمَّى، فإذا كانت أسماؤها أسماءً مؤنثةً ناقصةً، دَلَّ ذلك عَلَى نقصِ المسميات بتلك الأسماء، وَفَقْدِهَا لصفاتِ الكمالِ، وقيل: إن المرادَ بالإناث هنا الأمواتُ؛ لأن الميتَ يُطْلَقُ عَلَيْهِ لفظُ أُنْثَى عندَ العربِ بجامعِ عدمِ النَّفْعِ.
﴿وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا﴾ أي إبليسَ، والمَرِيدُ وَالَمارِدُ هُوَ المُتَمَرِّدُ العَاتِي الخارجُ عن الطاعة.
﴿نَصِيبًا مَّفْرُوضًا﴾ حَظًّا مُعَيَّنًا، أو حِصَّةً مَعْلُومَةً.
﴿فَلَيُبَتِّكُنَّ﴾ أي: فَلَيُقَطِّعُنَّ، والبتكُ: القطعُ.
﴿مَحِيصًا﴾ أي: ليس لهم منها مَفَرٌّ ولا مَهْرَبٌ، فالمحيصُ هُوَ المهربُ والمخَلْصُ يقال: (وقعوا في حَيْصَ بَيْصَ) و (في حَاصَ بَاصَ) أي: في أمر يَعْسُرُ التخلصُ منه، ويقال: حَاصَ عن الشيء: أي عَدَلَ فليس لهم محيصٌ أي معدل.
﴿وَيَسْتَفْتُونَكَ﴾ يطلبون منك الفتيا في شأن النساء وميراثهن.
﴿وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ﴾ الشُّحُّ: أَقْبَحُ البُخْلِ، وحقيقته الحرصُ عَلَى مَنْعِ الخير، وإنما قال: وَأُحْضِرَتِ الأنفسُ الشحَّ؛ لأنه كالأمر اللازم للنفوس؛ لأنها مطبوعةٌ عَلَى الشُّحِّ، ومعنى الآية أن كل واحد من الزوجين يَشُحُّ بنصيبه عن الآخَر، فالمرأةُ تَشُحُّ عَلَى مكانها من زوجها، والرجلُ يَشُحُّ إذا كان غيرُها أحبَّ إليه منها.
﴿تَلْوُوا﴾ أي: تميلوا إلى غير الحق.
﴿يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ﴾ ينتظرون متى يحصل لكم انهزامٌ أو انكسارٌ، فيعلنون عن كفرهم.
﴿نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ﴾ أي: نَسْتَوْلِي عليكم وَنَمْنَعكُمْ من المؤمنين إِنْ قاتلوكم.
﴿الدَّرْكِ الأَسْفَلِ﴾ الدركُ: كالطَّابِقِ، والدَّرْكَةُ كالدَّرَجَةِ.
﴿مِّيثَاقًا غَلِيظًا﴾ عَهْدًا مُؤَكَّدًا بِالأَيْمَانِ.
﴿وَكَلِمَتُهُ﴾ كلمةٌ تَكَلَّمَ بها اللهُ فكان بها عيسى، ولم يكن تلك الكلمةَ وإنما كان بها، وهذا من بابِ إضافةِ التشريفِ والتكريمِ.
﴿وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ أي: من الأرواح التي خَلَقَهَا وَكَمَّلَهَا بالصفاتِ الفاضلةِ، والأخلاقِ الكاملةِ.
﴿لَّن يَسْتَنكِفَ﴾ أي: لن يَأْنَفَ ولن يَتَكَبَّرَ.
172
سُورة المائدَة
Icon