ظهيرا: مظاهرا، يعاون الشيطان على ربه. البروج: منازل الشمس الاثنا عشر: الحمَل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت.
﴿وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُهُمْ....﴾ تقدم في الآية ١٨ من سورة يونس.
﴿وَكَانَ الكافر على رَبِّهِ ظَهِيراً﴾ يُعين أهلَ الباطل على أهلِ الحق.
﴿وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً﴾. تقدمت نفس الآية في سورة الاسراء ١٠٥.
﴿قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إلى رَبِّهِ سَبِيلاً﴾
قل لهم أيها الرسول: لا مطمعَ لي في أموالكم، ولا أريد منكم أجراً، إلا من شاء منكم ان يتقرّب إلى الله ويهتدي ويسلُكَ سبيل الحق.... فأجرُه على الله.
وتوكلْ في كل أمورك على الله الحيّ الباقي الذي لا يموت، وسبِّحْ بحمده، والله يعلم كلا ما يعلمه العباد وهو خبير بها، ومجازيهم عليها يوم القيامة.
﴿الذي خَلَقَ السماوات والأرض.... الرحمن﴾
تقدمت الآية في سورة الاعراف ٥٤ وسورة يونس ٣.
﴿فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً﴾
في هذه الآية الكريمة توجيه علميّ من الله الى ضرورة البحث والتنقيب فيما يمكن بحثه من مظاهر الكون ونظُمه المختلفة للوقوف على أسرار قدرة الله في إبداع الكون.
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسجدوا للرحمن قَالُواْ وَمَا الرحمن أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً﴾
اذا قيل لهؤلاء الذين يعبدون غير الله: اعبدوا الرحمن، قالوا: لا نعرف من هو الرحمن حتى نسجد له. أتريدنا ان نطيعَك ونعصي آباءنا فيما كانوا يعبدُون؟ وازادوا عن الإيمان بُعدا.
﴿تَبَارَكَ الذي جَعَلَ فِي السمآء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً﴾
تعالى الله وتزايد فضله، إذ جعل في السماء نظاماً من النجوم تمر أمامها الشمس، وهي كأنها منازل لها في دورانها اثناء السنة. وكل ثلاثة منها تؤلف فصلاً من فصول السنة، فبرجُ الحمَل والثور والجوزاء لفصل الربيع، والسرطان والأسد والسنبلة للصيف، والميزان والعقرب والقوس لفصل الخريف، والجدي والدلو والحوت لفصل الشتاء.
والشمس هي النجم الوحيد في عالمنا الذي نعيش فيه، أما بقية الكواكب التي تدور حولها مثل الارض وعطارد والزهرة والمريخ وزحل والمشتري واورانوس ونبتون وبلوتو - فكلّاه كواكب غير مضيئة تستمد نورها من الشمس. وكذلك القمر فالمشس سِراج، والقمر منير يتلألأ بالنور من ضياء ذلك السراج.
ونحن نوجد في النظام الشمسي: الشمس وما يدور حولها من الكواكب المذكورة، من اتباع المجرّة التي يسميّها العوام «دَرْبَ التبّانة». وهي سَديم لولبي عدسي الشكل قُطره اكثر من مئتي الف سنة ضوئية، وسماكته نحو عشرين الف سنة ضوئية. وهذا كلام كالخيال. وتشتمل هذه المجرّةُ على ملايين النجوم المختلفة الحجم والحرارة والسرعة والضوء.
والواقع ان شمسنا بحجمها وعظمتها - لهي متوسطة الحجم والسرعة والنور بالنسبة الى النجوم التي في هذه المجرة، فهناك نجوم اكبر بكثير من شمسنا، ولكنها تظهر صغيرة لبعدها.