الْعين وَهِي قِرَاءَة تروى عَن ابْن عَبَّاس
قَوْله / زَكَرِيَّاء / همزَة زَكَرِيَّاء للتأنيث وَلَا يجوز أَن تكون للالحاق لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي أصُول الابنية مِثَال على وَزنه فَيكون مُلْحقًا بِهِ وَلَا يجوز أَن تكون منقلبة لِأَن الانقلاب لَا يَخْلُو أَن يكون من حرف من نفس الْكَلِمَة أَو من حرف الالحاق فَلَا يجوز أَن يكون من نفس الْكَلِمَة لِأَن الْيَاء وَالْوَاو لَا يكونَانِ أصلا فِيمَا كَانَ على أَرْبَعَة أحرف وَلَا يجوز أَن يكون من حرف الالحاق إِذْ لَيْسَ فِي أصُول الابنية بِنَاء يكون هَذَا مُلْحقًا بِهِ فَلَا يجوز أَن تكون الْهمزَة إِلَّا للتأنيث وَكَذَلِكَ الْكَلَام على قِرَاءَة من قصر الْألف الَّتِي هِيَ للتأنيث لهَذِهِ الدَّلَائِل
قَوْله ﴿كلما دخل﴾ كلما ظرف زمَان وَالْعَامِل فِيهِ وجد أَي أَي وَقت دخل عَلَيْهَا وجد عِنْدهَا رزقا
قَوْله ﴿هُنَالك﴾ ظرف زمَان وَالْعَامِل فِيهِ دَعَا أَي دَعَا زَكَرِيَّا ربه فِي ذَلِك الْحِين وَقد تكون هُنَالك فِي مَوضِع آخر ظرف مَكَان وَهُوَ أَصْلهَا وَإِنَّمَا اتَّسع فِيهَا فَوَقَعت للزمان بِدلَالَة الْحَال وَالْخطاب وَرُبمَا احتملت الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا نَحْو قَوْله هُنَالك الْولَايَة لله وَيدل على أَن أَصْلهَا الْمَكَان أَنَّك تَقول اجْلِسْ هُنَالك تُرِيدُ الْمَكَان وَلَا يجوز سر هُنَالك تُرِيدُ الزَّمَان والظرف