الْقرح وَيجوز أَن يكون الَّذين فِي مَوضِع خفض بَدَلا من الْمُؤمنِينَ أَو من الَّذين لم يلْحقُوا بهم
قَوْله ﴿الَّذين قَالَ لَهُم النَّاس﴾ بدل من الَّذين اسْتَجَابُوا
قَوْله ﴿وَلَا يَحسبن الَّذين كفرُوا أَنما نملي لَهُم﴾ أَن تقوم مقَام مفعولي حسب وَالَّذين فاعلون وَمَا فِي إِنَّمَا بِمَعْنى الَّذِي وَالْهَاء محذوفة من نملي هَذَا على قِرَاءَة من قَرَأَ بِالْبَاء وَخير خبر أَن وان شِئْت جعلت مَا ونملي مصدرا فَلَا تضمر هَاء تَقْدِيره وَلَا يَحسبن الَّذين كفرُوا أَن الْإِمْلَاء خير لَهُم فَأَما من قَرَأَ بِالْيَاءِ وَكسر أَن من إِنَّمَا فَإِنَّمَا يجوز على أَن يعلق حسب وَيقدر الْقسم كَمَا تفعل بلام الِابْتِدَاء فِي قَوْلك لَا يَحسبن زيد لأخوه أفضل من عَمْرو كَأَنَّك قلت وَالله لأخوه أفضل من عَمْرو فَأَما من قَرَأَ بِالتَّاءِ وَهُوَ حَمْزَة فانه جعل الَّذين مَفْعُولا أول لتحسبن وَالْفَاعِل هُوَ الْمُخَاطب وَهُوَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَجعل إِنَّمَا وَمَا بعْدهَا بَدَلا من الَّذين فيسد مسد المفعولين كَمَا مضى فِي قِرَاءَة من قَرَأَ بِالْيَاءِ وَمَا بِمَعْنى الَّذِي فِي هَذِه الْقِرَاءَة وَالْهَاء محذوفة من نملي وَلَا يحسن أَن تجْعَل أَن مَفْعُولا ثَانِيًا لحسب لِأَن الثَّانِي فِي هَذَا الْبَاب هُوَ