قَوْله ﴿فَصِيَام ثَلَاثَة أَيَّام﴾ رفع على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر مَحْذُوف أَي فَعَلَيهِ صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام
قَوْله ﴿بِشَيْء من الصَّيْد﴾ من للتَّبْعِيض لِأَن الْمحرم صيد الْبر خَاصَّة وَلِأَن التَّحْرِيم إِنَّمَا وَقع فِي حَال الْإِحْرَام خَاصَّة وَقيل من لبَيَان الْجِنْس فَلَمَّا قَالَ ليبلونكم الله بِشَيْء لم يعلم من أَي جنس هُوَ فَبين فَقَالَ من الصَّيْد كَمَا تَقول لأعطينك شَيْئا من الذَّهَب
قَوْله ﴿وَأَنْتُم حرم﴾ ابْتِدَاء وَخبر فِي مَوضِع نصب على الْحَال من الْمُضمر فِي تقتلُوا ومتعمدا حَال من الْمُضمر الْمَرْفُوع فِي قَتله
قَوْله ﴿فجزاء مثل مَا قتل من النعم﴾ جَزَاء مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ وَخَبره مَحْذُوف أَي فَعَلَيهِ جَزَاء وَمن نون جَزَاء جعل مثل صفة لَهُ وَمن النعم صفة أُخْرَى لجزاء وَيجوز أَن تكون مثل بَدَلا من جَزَاء وَمن فِي منزلَة من النعم لَا تتَعَلَّق بجزاء لِأَنَّهَا تصير فِي صلته وَالصّفة لَا تدخل فِي صلَة الْمَوْصُوف لِأَنَّهَا لَا تكون إِلَّا بعد تَمام الْمَوْصُوف بصلته فَلَو جعلت من مُتَعَلقَة بجزاء دخلت فِي صلته وَأَنت قد قدمت مثل هَذَا وَهُوَ بدل أَو صفة وَالْبدل وَالصّفة لَا يأتيان إِلَّا بعد تَمام الْمَوْصُول بصلته فَيصير ذَلِك إِلَى التَّفْرِقَة بَين الصِّلَة والموصول بِالْبَدَلِ أَو بالنعت وَلَيْسَ هَذَا بِمَنْزِلَة جَزَاء سَيِّئَة بِمِثْلِهَا فِي جَوَاز


الصفحة التالية
Icon