مفعول وَاحِد وَإِنَّمَا يكون هَذَا فِيمَا يدْخل على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر تَقول طَعَامك حُلْو حامض مر فَهَذِهِ ثَلَاثَة أَخْبَار عَن الطَّعَام مَعْنَاهَا لإطعامك جمع هَذِه الطعوم فَإِن أدخلت على الْمُبْتَدَأ فعلا ناصبا لمفعولين نَحْو ظَنَنْت أَو كَانَ أَو إِن انتصبت الْأَخْبَار كلهَا وَارْتَفَعت على خبر إِن تَقول ظَنَنْت طَعَامك حلوا حامضا مرا وَكَذَلِكَ كَانَ فَمَا جَازَ فِي الِابْتِدَاء جَازَ فِيمَا يدْخل على الِابْتِدَاء فَكَذَلِك جعل تدخل على الِابْتِدَاء كَأَنَّهُ كَانَ قبل دُخُولهَا صَدره ضيق حرج فضيق حرج خبر بعد خبر فَلَمَّا دخلت جعل نصبت الْمُبْتَدَأ وخبريه هَذَا على قِرَاءَة من قَرَأَ بِكَسْر الرَّاء لِأَنَّهُ جعله اسْم فَاعل كدنف وَفرق وَمعنى حرج كمعنى ضيق كرر لاخْتِلَاف لَفظه للتَّأْكِيد فَأَما من فتح الرَّاء فَهُوَ مصدر وَقيل هُوَ جمع حرجة كقصبة وقصب
قَوْله ﴿كَأَنَّمَا يصعد﴾ الْجُمْلَة فِي مَوضِع نصب على الْحَال من الْمُضمر فِي حرج أَو فِي ضيق
قَوْله ﴿كَذَلِك يَجْعَل الله﴾ الْكَاف فِي مَوضِع نصب نعت لمصدر مَحْذُوف تَقْدِيره جعلا مثل ذَلِك يَجْعَل الله